انجيل معلمنا لوقا البشير
الإصحاح الأول
1: 1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا1: 2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة1: 3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس1: 4 لتعرف صحة الكلام الذي علمت به1: 5 كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا و امراته من بنات هرون و اسمها اليصابات1: 6 و كانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب و احكامه بلا لوم1: 7 و لم يكن لهما ولد اذ كانت اليصابات عاقرا و كانا كلاهما متقدمين في ايامهما1: 8 فبينما هو يكهن في نوبة فرقته امام الله1: 9 حسب عادة الكهنوت اصابته القرعة ان يدخل الى هيكل الرب و يبخر1: 10 و كان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور1: 11 فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور1: 12 فلما راه زكريا اضطرب و وقع عليه خوف1: 14 و يكون لك فرح و ابتهاج و كثيرون سيفرحون بولادته1: 15 لانه يكون عظيما امام الرب و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس1: 16 و يرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم1: 17 و يتقدم امامه بروح ايليا و قوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء و العصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا1: 18 فقال زكريا للملاك كيف اعلم هذا لاني انا شيخ و امراتي متقدمة في ايامها1: 19 فاجاب الملاك و قال له انا جبرائيل الواقف قدام الله و ارسلت لاكلمك و ابشرك بهذا1: 20 و ها انت تكون صامتا و لا تقدر ان تتكلم الى اليوم الذي يكون فيه هذا لانك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته1: 21 و كان الشعب منتظرين زكريا و متعجبين من ابطائه في الهيكل1: 22 فلما خرج لم يستطع ان يكلمهم ففهموا انه قد راى رؤيا في الهيكل فكان يومئ اليهم و بقي صامتا1: 23 و لما كملت ايام خدمته مضى الى بيته1: 24 و بعد تلك الايام حبلت اليصابات امراته و اخفت نفسها خمسة اشهر قائلة1: 25 هكذا قد فعل بي الرب في الايام التي فيها نظر الي لينزع عاري بين الناس1: 26 و في الشهر السادس ارسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة1: 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف و اسم العذراء مريم1: 28 فدخل اليها الملاك و قال سلام لك ايتها المنعم عليها الرب معك مباركة انت في النساء1: 29 فلما راته اضطربت من كلامه و فكرت ما عسى ان تكون هذه التحية1: 30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله1: 31 و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع1: 32 هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه1: 33 و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية1: 34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا و انا لست اعرف رجلا1: 35 فاجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله1: 36 و هوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها و هذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا1: 37 لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله1: 38 فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك1: 39 فقامت مريم في تلك الايام و ذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا1: 40 و دخلت بيت زكريا و سلمت على اليصابات1: 41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها و امتلات اليصابات من الروح القدس1: 42 و صرخت بصوت عظيم و قالت مباركة انت في النساء و مباركة هي ثمرة بطنك1: 43 فمن اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي1: 44 فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني1: 45 فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب1: 46 فقالت مريم تعظم نفسي الرب1: 47 و تبتهج روحي بالله مخلصي1: 48 لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني1: 49 لان القدير صنع بي عظائم و اسمه قدوس1: 50 و رحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه1: 51 صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم1: 52 انزل الاعزاء عن الكراسي و رفع المتضعين1: 53 اشبع الجياع خيرات و صرف الاغنياء فارغين1: 54 عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة1: 55 كما كلم اباءنا لابراهيم و نسله الى الابد1: 56 فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة اشهر ثم رجعت الى بيتها1: 57 و اما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا1: 58 و سمع جيرانها و اقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها1: 59 و في اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي و سموه باسم ابيه زكريا1: 60 فاجابت امه و قالت لا بل يسمى يوحنا1: 61 فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم1: 62 ثم اوماوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى1: 63 فطلب لوحا و كتب قائلا اسمه يوحنا فتعجب الجميع1: 64 و في الحال انفتح فمه و لسانه و تكلم و بارك الله1: 65 فوقع خوف على كل جيرانهم و تحدث بهذه الامور جميعها في كل جبال اليهودية1: 66 فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين اترى ماذا يكون هذا الصبي و كانت يد الرب معه1: 67 و امتلا زكريا ابوه من الروح القدس و تنبا قائلا1: 68 مبارك الرب اله اسرائيل لانه افتقد و صنع فداء لشعبه1: 69 و اقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه1: 70 كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر1: 71 خلاص من اعدائنا و من ايدي جميع مبغضينا1: 72 ليصنع رحمة مع ابائنا و يذكر عهده المقدس1: 73 القسم الذي حلف لابراهيم ابينا1: 74 ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده1: 75 بقداسة و بر قدامه جميع ايام حياتنا1: 76 و انت ايها الصبي نبي العلي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه1: 77 لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم1: 78 باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء1: 79 ليضيء على الجالسين في الظلمة و ظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام1: 80 اما الصبي فكان ينمو و يتقوى بالروح و كان في البراري الى يوم ظهوره لاسرائيلالإصحاح الثاني
2: 1 و في تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة2: 2 و هذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية2: 3 فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته2: 4 فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود و عشيرته2: 5 ليكتتب مع مريم امراته المخطوبة و هي حبلى2: 6 و بينما هما هناك تمت ايامها لتلد2: 7 فولدت ابنها البكر و قمطته و اضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل2: 8 و كان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم2: 9 و اذا ملاك الرب وقف بهم و مجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما2: 10 فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب2: 11 انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب2: 12 و هذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود2: 13 و ظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله و قائلين2: 14 المجد لله في الاعالي و على الارض السلام و بالناس المسرة2: 15 و لما مضت عنهم الملائكة الى السماء قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب الان الى بيت لحم و ننظر هذا الامر الواقع الذي اعلمنا به الرب2: 16 فجاءوا مسرعين و وجدوا مريم و يوسف و الطفل مضجعا في المذود2: 17 فلما راوه اخبروا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي2: 18 و كل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة2: 19 و اما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها2: 20 ثم رجع الرعاة و هم يمجدون الله و يسبحونه على كل ما سمعوه و راوه كما قيل لهم2: 21 و لما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن2: 22 و لما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب2: 23 كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب2: 24 و لكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام او فرخي حمام2: 25 و كان رجل في اورشليم اسمه سمعان و هذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل و الروح القدس كان عليه2: 26 و كان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب2: 27 فاتى بالروح الى الهيكل و عندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس2: 28 اخذه على ذراعيه و بارك الله و قال2: 29 الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام2: 30 لان عيني قد ابصرتا خلاصك2: 31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب2: 32 نور اعلان للامم و مجدا لشعبك اسرائيل2: 33 و كان يوسف و امه يتعجبان مما قيل فيه2: 34 و باركهما سمعان و قال لمريم امه ها ان هذا قد وضع لسقوط و قيام كثيرين في اسرائيل و لعلامة تقاوم2: 35 و انت ايضا يجوز في نفسك سيف لتعلن افكار من قلوب كثيرة2: 36 و كانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير و هي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها2: 37 و هي ارملة نحو اربع و ثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام و طلبات ليلا و نهارا2: 38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب و تكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم2: 39 و لما اكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا الى الجليل الى مدينتهم الناصرة2: 40 و كان الصبي ينمو و يتقوى بالروح ممتلئا حكمة و كانت نعمة الله عليه2: 41 و كان ابواه يذهبان كل سنة الى اورشليم في عيد الفصح2: 42 و لما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا الى اورشليم كعادة العيد2: 43 و بعدما اكملوا الايام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم و يوسف و امه لم يعلما2: 44 و اذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم و كانا يطلبانه بين الاقرباء و المعارف2: 45 و لما لم يجداه رجعا الى اورشليم يطلبانه2: 46 و بعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم و يسالهم2: 47 و كل الذين سمعوه بهتوا من فهمه و اجوبته2: 48 فلما ابصراه اندهشا و قالت له امه يا بني لماذا فعلت بنا هكذا هوذا ابوك و انا كنا نطلبك معذبين2: 49 فقال لهما لماذا كنتما تطلبانني الم تعلما انه ينبغي ان اكون فيما لابي2: 50 فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما2: 51 ثم نزل معهما و جاء الى الناصرة و كان خاضعا لهما و كانت امه تحفظ جميع هذه الامور في قلبها2: 52 و اما يسوع فكان يتقدم في الحكمة و القامة و النعمة عند الله و الناسالإصحاح الثالث
3: 1 و في السنة الخامسة عشر من سلطنة طيباريوس قيصر اذ كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية و هيرودس رئيس ربع على الجليل و فيلبس اخوه رئيس ربع على ايطورية و كورة تراخونيتس و ليسانيوس رئيس ربع على الابلية3: 2 في ايام رئيس الكهنة حنان و قيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية3: 3 فجاء الى جميع الكورة المحيطة بالاردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا3: 4 كما هو مكتوب في سفر اقوال اشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة3: 5 كل واد يمتلئ و كل جبل و اكمة ينخفض و تصير المعوجات مستقيمة و الشعاب طرقا سهلة3: 6 و يبصر كل بشر خلاص الله3: 7 و كان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الاتي3: 8 فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة و لا تبتدئوا تقولون في انفسكم لنا ابراهيم ابا لاني اقول لكم ان الله قادر ان يقيم من هذه الحجارة اولادا لابراهيم3: 9 و الان قد وضعت الفاس على اصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع و تلقى في النار3: 10 و ساله الجموع قائلين فماذا نفعل3: 11 فاجاب و قال لهم من له ثوبان فليعط من ليس له و من له طعام فليفعل هكذا3: 12 و جاء عشارون ايضا ليعتمدوا فقالوا له يا معلم ماذا نفعل3: 13 فقال لهم لا تستوفوا اكثر مما فرض لكم3: 14 و ساله جنديون ايضا قائلين و ماذا نفعل نحن فقال لهم لا تظلموا احدا و لا تشوا باحد و اكتفوا بعلائفكم3: 15 و اذ كان الشعب ينتظر و الجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح3: 16 اجاب يوحنا الجميع قائلا انا اعمدكم بماء و لكن ياتي من هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس و نار3: 17 الذي رفشه في يده و سينقي بيدره و يجمع القمح الى مخزنه و اما التبن فيحرقه بنار لا تطفا3: 18 و باشياء اخر كثيرة كان يعظ الشعب و يبشرهم3: 19 اما هيرودس رئيس الربع فاذ توبخ منه لسبب هيروديا امراة فيلبس اخيه و لسبب جميع الشرور التي كان هيرودس يفعلها3: 20 زاد هذا ايضا على الجميع انه حبس يوحنا في السجن3: 21 و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا و اذ كان يصلي انفتحت السماء3: 22 و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت3: 23 و لما ابتدا يسوع كان له نحو ثلاثين سنة و هو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي3: 24 بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف3: 25 بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي3: 26 بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا3: 27 بن يوحنا بن ريسا بن زربابل بن شالتيئيل بن نيري3: 28 بن ملكي بن ادي بن قصم بن المودام بن عير3: 29 بن يوسي بن اليعازر بن يوريم بن متثات بن لاوي3: 30 بن شمعون بن يهوذا بن يوسف بن يونان بن الياقيم3: 31 بن مليا بن مينان بن متاثا بن ناثان بن داود3: 32 بن يسى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون3: 33 بن عميناداب بن ارام بن حصرون بن فارص بن يهوذا3: 34 بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم بن تارح بن ناحور3: 35 بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح3: 36 بن قينان بن ارفكشاد بن سام بن نوح بن لامك3: 37 بن متوشالح بن اخنوخ بن يارد بن مهللئيل بن قينان3: 38 بن انوش بن شيت بن ادم ابن اللهالإصحاح الرابع
4: 1 اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس و كان يقتاد بالروح في البرية4: 2 اربعين يوما يجرب من ابليس و لم ياكل شيئا في تلك الايام و لما تمت جاع اخيرا4: 3 و قال له ابليس ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزا4: 4 فاجابه يسوع قائلا مكتوب ان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله4: 5 ثم اصعده ابليس الى جبل عال و اراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان4: 6 و قال له ابليس لك اعطي هذا السلطان كله و مجدهن لانه الي قد دفع و انا اعطيه لمن اريد4: 7 فان سجدت امامي يكون لك الجميع4: 8 فاجابه يسوع و قال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد4: 9 ثم جاء به الى اورشليم و اقامه على جناح الهيكل و قال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا الى اسفل4: 10 لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك4: 11 و انهم على اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك4: 12 فاجاب يسوع و قال له انه قيل لا تجرب الرب الهك4: 13 و لما اكمل ابليس كل تجربة فارقه الى حين4: 14 و رجع يسوع بقوة الروح الى الجليل و خرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة4: 15 و كان يعلم في مجامعهم ممجدا من الجميع4: 16 و جاء الى الناصرة حيث كان قد تربى و دخل المجمع حسب عادته يوم السبت و قام ليقرا4: 17 فدفع اليه سفر اشعياء النبي و لما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه4: 18 روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر و ارسل المنسحقين في الحرية4: 19 و اكرز بسنة الرب المقبولة4: 20 ثم طوى السفر و سلمه الى الخادم و جلس و جميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه4: 21 فابتدا يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم4: 22 و كان الجميع يشهدون له و يتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه و يقولون اليس هذا ابن يوسف4: 23 فقال لهم على كل حال تقولون لي هذا المثل ايها الطبيب اشفي نفسك كم سمعنا انه جرى في كفرناحوم فافعل ذلك هنا ايضا في وطنك4: 24 و قال الحق اقول لكم انه ليس نبي مقبولا في وطنه4: 25 و بالحق اقول لكم ان ارامل كثيرة كن في اسرائيل في ايام ايليا حين اغلقت السماء مدة ثلاث سنين و ستة اشهر لما كان جوع عظيم في الارض كلها4: 26 و لم يرسل ايليا الى واحدة منها الا الى امراة ارملة الى صرفة صيدا4: 27 و برص كثيرون كانوا في اسرائيل في زمان اليشع النبي و لم يطهر واحد منهم الا نعمان السرياني4: 28 فامتلا غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا4: 29 فقاموا و اخرجوه خارج المدينة و جاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه الى اسفل4: 30 اما هو فجاز في وسطهم و مضى4: 31 و انحدر الى كفرناحوم مدينة من الجليل و كان يعلمهم في السبوت4: 32 فبهتوا من تعليمه لان كلامه كان بسلطان4: 33 و كان في المجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم4: 34 قائلا اه ما لنا و لك يا يسوع الناصري اتيت لتهلكنا انا اعرفك من انت قدوس الله4: 35 فانتهره يسوع قائلا اخرس و اخرج منه فصرعه الشيطان في الوسط و خرج منه و لم يضره شيئا4: 36 فوقعت دهشة على الجميع و كانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين ما هذه الكلمة لانه بسلطان و قوة يامر الارواح النجسة فتخرج4: 37 و خرج صيت عنه الى كل موضع في الكورة المحيطة4: 38 و لما قام من المجمع دخل بيت سمعان و كانت حماة سمعان قد اخذتها حمى شديدة فسالوه من اجلها4: 39 فوقف فوقها و انتهر الحمى فتركتها و في الحال قامت و صارت تخدمهم4: 40 و عند غروب الشمس جميع الذين كان عندهم سقماء بامراض مختلفة قدموهم اليه فوضع يديه على كل واحد منهم و شفاهم4: 41 و كانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين و هي تصرخ و تقول انت المسيح ابن الله فانتهرهم و لم يدعهم يتكلمون لانهم عرفوه انه المسيح4: 42 و لما صار النهار خرج و ذهب الى موضع خلاء و كان الجموع يفتشون عليه فجاءوا اليه و امسكوه لئلا يذهب عنهم4: 43 فقال لهم انه يبنغي لي ان ابشر المدن الاخر ايضا بملكوت الله لاني لهذا قد ارسلت4: 44 فكان يكرز في مجامع الجليل
الإصحاح الخامس
5: 1 و اذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان وافقا عند بحيرة جنيسارت5: 2 فراى سفينتين واقفتين عند البحيرة و الصيادون قد خرجوا منهما و غسلوا الشباك5: 3 فدخل احدى السفينتين التي كانت لسمعان و ساله ان يبعد قليلا عن البر ثم جلس و صار يعلم الجموع من السفينة5: 4 و لما فرغ من الكلام قال لسمعان ابعد الى العمق و القوا شباككم للصيد5: 5 فاجاب سمعان و قال له يا معلم قد تعبنا الليل كله و لم ناخذ شيئا و لكن على كلمتك القي الشبكة5: 6 و لما فعلوا ذلك امسكوا سمكا كثيرا جدا فصارت شبكتهم تتخرق5: 7 فاشاروا الى شركائهم الذين في السفينة الاخرى ان ياتوا و يساعدوهم فاتوا و ملاوا السفينتين حتى اخذتا في الغرق5: 8 فلما راى سمعان بطرس ذلك خر عند ركبتي يسوع قائلا اخرج من سفينتي يا رب لاني رجل خاطئ5: 9 اذ اعترته و جميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي اخذوه5: 10 و كذلك ايضا يعقوب و يوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان فقال يسوع لسمعان لا تخف من الان تكون تصطاد الناس5: 11 و لما جاءوا بالسفينتين الى البر تركوا كل شيء و تبعوه5: 12 و كان في احدى المدن فاذا رجل مملوء برصا فلما راى يسوع خر على وجهه و طلب اليه قائلا يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني5: 13 فمد يده و لمسه قائلا اريد فاطهر و للوقت ذهب عنه البرص5: 14 فاوصاه ان لا يقول لاحد بل امض و ار نفسك للكاهن و قدم عن تطهيرك كما امر موسى شهادة لهم5: 15 فذاع الخبر عنه اكثر فاجتمع جموع كثيرة لكي يسمعوا و يشفوا به من امراضهم5: 16 و اما هو فكان يعتزل في البراري و يصلي5: 17 و في احدى الايام كان يعلم و كان فريسيون و معلمون للناموس جالسين و هم قد اتوا من كل قرية من الجليل و اليهودية و اورشليم و كانت قوة الرب لشفائهم5: 18 و اذا برجال يحملون على فراش انسانا مفلوجا و كانوا يطلبون ان يدخلوا به و يضعوه امامه5: 19 و لما لم يجدوا من اين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا على السطح و دلوه مع الفراش من بين الاجر الى الوسط قدام يسوع5: 20 فلما راى ايمانهم قال له ايها الانسان مغفورة لك خطاياك5: 21 فابتدا الكتبة و الفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده5: 22 فشعر يسوع بافكارهم و اجاب و قال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم5: 23 ايما ايسر ان يقال مغفورة لك خطاياك ام ان يقال قم و امش5: 24 و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم و احمل فراشك و اذهب الى بيتك5: 25 ففي الحال قام امامهم و حمل ما كان مضطجعا عليه و مضى الى بيته و هو يمجد الله5: 26 فاخذت الجميع حيرة و مجدوا الله و امتلاوا خوفا قائلين اننا قد راينا اليوم عجائب5: 27 و بعد هذا خرج فنظر عشارا اسمه لاوي جالسا عند مكان الجباية فقال له اتبعني5: 28 فترك كل شيء و قام و تبعه5: 29 و صنع له لاوي ضيافة كبيرة في بيته و الذين كانوا متكئين معهم كانوا جمعا كثيرا من عشارين و اخرين5: 30 فتذمر كتبتهم و الفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تاكلون و تشربون مع عشارين و خطاة5: 31 فاجاب يسوع و قال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى5: 32 لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة5: 33 و قالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيرا و يقدمون طلبات و كذلك تلاميذ الفريسيين ايضا و اما تلاميذك فياكلون و يشربون5: 34 فقال لهم اتقدرون ان تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم5: 35 و لكن ستاتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون في تلك الايام5: 36 و قال لهم ايضا مثلا ليس احد يضع رقعة من ثوب جديد على ثوب عتيق و الا فالجديد يشقه و العتيق لا توافقه الرقعة التي من الجديد5: 37 و ليس احد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فهي تهرق و الزقاق تتلف5: 38 بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة فتحفظ جميعا5: 39 و ليس احد اذا شرب العتيق يريد للوقت الجديد لانه يقول العتيق اطيب.
و المجد لله دائما ابديا آمين
للأستماع الى البشاير الأربعة أضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل