اعمال الرسل
الإصحاح الثاني عشر
12: 1 و في ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيء الى اناس من الكنيسة
12: 2 فقتل يعقوب اخا يوحنا بالسيف
12: 3 و اذ راى ان ذلك يرضي اليهود عاد فقبض على بطرس ايضا و كانت ايام الفطير
12: 4 و لما امسكه وضعه في السجن مسلما اياه الى اربعة ارابع من العسكر ليحرسوه ناويا ان يقدمه بعد الفصح الى الشعب
12: 5 فكان بطرس محروسا في السجن و اما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة الى الله من اجله
12: 6 و لما كان هيرودس مزمعا ان يقدمه كان بطرس في تلك الليلة نائما بين عسكريين مربوطا بسلسلتين و كان قدام الباب حراس يحرسون السجن
12: 7 و اذا ملاك الرب اقبل و نور اضاء في البيت فضرب جنب بطرس و ايقظه قائلا قم عاجلا فسقطت السلسلتان من يديه
12: 8 و قال له الملاك تمنطق و البس نعليك ففعل هكذا فقال له البس رداءك و اتبعني
12: 9 فخرج يتبعه و كان لا يعلم ان الذي جرى بواسطة الملاك هو حقيقي بل يظن انه ينظر رؤيا
12: 10 فجازا المحرس الاول و الثاني و اتيا الى باب الحديد الذي يؤدي الى المدينة فانفتح لهما من ذاته فخرجا و تقدما زقاقا واحدا و للوقت فارقه الملاك
12: 11 فقال بطرس و هو قد رجع الى نفسه الان علمت يقينا ان الرب ارسل ملاكه و انقذني من يد هيرودس و من كل انتظار شعب اليهود
12: 12 ثم جاء و هو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين و هم يصلون
12: 13 فلما قرع بطرس باب الدهليز جاءت جارية اسمها رودا لتسمع
12: 14 فلما عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من الفرح بل ركضت الى داخل و اخبرت ان بطرس واقف قدام الباب
12: 15 فقالوا لها انت تهذين و اما هي فكانت تؤكد ان هكذا هو فقالوا انه ملاكه
12: 16 و اما بطرس فلبث يقرع فلما فتحوا و راوه اندهشوا
12: 17 فاشار اليهم بيده ليسكتوا و حدثهم كيف اخرجه الرب من السجن و قال اخبروا يعقوب و الاخوة بهذا ثم خرج و ذهب الى موضع اخر
12: 18 فلما صار النهار حصل اضطراب ليس بقليل بين العسكر ترى ماذا جرى لبطرس
12: 19 و اما هيرودس فلما طلبه و لم يجده فحص الحراس و امر ان ينقادوا الى القتل ثم نزل من اليهودية الى قيصرية و اقام هناك
12: 20 و كان هيرودس ساخطا على الصوريين و الصيداويين فحضروا اليه بنفس واحدة و استعطفوا بلاستس الناظر على مضجع الملك ثم صاروا يلتمسون المصالحة لان كورتهم تقتات من كورة الملك
12: 21 ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية و جلس على كرسي الملك و جعل يخاطبهم
12: 22 فصرخ الشعب هذا صوت اله لا صوت انسان
12: 23 ففي الحال ضربه ملاك الرب لانه لم يعط المجد لله فصار ياكله الدود و مات
12: 24 و اما كلمة الله فكانت تنمو و تزيد
12: 25 و رجع برنابا و شاول من اورشليم بعدما كملا الخدمة و اخذا معهما يوحنا الملقب مرقس
الإصحاح الثالث عشر
13: 1 و كان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء و معلمون برنابا و سمعان الذي يدعى نيجر و لوكيوس القيرواني و مناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع و شاول
13: 2 و بينما هم يخدمون الرب و يصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتهما اليه
13: 3 فصاموا حينئذ و صلوا و وضعوا عليهما الايادي ثم اطلقوهما
13: 4 فهذان اذ ارسلا من الروح القدس انحدرا الى سلوكية و من هناك سافرا في البحر الى قبرس
13: 5 و لما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود و كان معهما يوحنا خادما
13: 6 و لما اجتازا الجزيرة الى بافوس وجدا رجلا ساحرا نبيا كذابا يهوديا اسمه باريشوع
13: 7 كان مع الوالي سرجيوس بولس و هو رجل فهيم فهذا دعا برنابا و شاول و التمس ان يسمع كلمة الله
13: 8 فقاومهما عليم الساحر لان هكذا يترجم اسمه طالبا ان يفسد الوالي عن الايمان
13: 9 و اما شاول الذي هو بولس ايضا فامتلا من الروح القدس و شخص اليه
13: 10 و قال ايها الممتلئ كل غش و كل خبث يا ابن ابليس يا عدو كل بر الا تزال تفسد سبل الله المستقيمة
13: 11 فالان هوذا يد الرب عليك فتكون اعمى لا تبصر الشمس الى حين ففي الحال سقط عليه ضباب و ظلمة فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده
13: 12 فالوالي حينئذ لما راى ما جرى امن مندهشا من تعليم الرب
13: 13 ثم اقلع من بافوس بولس و من معه و اتوا الى برجة بمفيلية و اما يوحنا ففارقهم و رجع الى اورشليم
13: 14 و اما هم فجازوا من برجة و اتوا الى انطاكية بيسيدية و دخلوا المجمع يوم السبت و جلسوا
13: 15 و بعد قراءة الناموس و الانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا
13: 16 فقام بولس و اشار بيده و قال ايها الرجال الاسرائيليون و الذين يتقون الله اسمعوا
13: 17 اله شعب اسرائيل هذا اختار اباءنا و رفع الشعب في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها
13: 18 و نحو مدة اربعين سنة احتمل عوائدهم في البرية
13: 19 ثم اهلك سبع امم في ارض كنعان و قسم لهم ارضهم بالقرعة
13: 20 و بعد ذلك في نحو اربع مئة و خمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي
13: 21 و من ثم طلبوا ملكا فاعطاهم الله شاول بن قيس رجلا من سبط بنيامين اربعين سنة
13: 22 ثم عزله و اقام لهم داود ملكا الذي شهد له ايضا اذ قال وجدت داود بن يسى رجلا حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي
13: 23 من نسل هذا حسب الوعد اقام الله لاسرائيل مخلصا يسوع
13: 24 اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل
13: 25 و لما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول من تظنون اني انا لست انا اياه لكن هوذا ياتي بعدي الذي لست مستحقا ان احل حذاء قدميه
13: 26 ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم و الذين بينكم يتقون الله اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص
13: 27 لان الساكنين في اورشليم و رؤساءهم لم يعرفوا هذا و اقوال الانبياء التي تقرا كل سبت تمموها اذ حكموا عليه
13: 28 و مع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل
13: 29 و لما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة و وضعوه في قبر
13: 30 و لكن الله اقامه من الاموات
13: 31 و ظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم الذين هم شهوده عند الشعب
13: 32 و نحن نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا
13: 33 ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك
13: 34 انه اقامه من الاموات غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد فهكذا قال اني ساعطيكم مراحم داود الصادقة
13: 35 و لذلك قال ايضا في مزمور اخر لن تدع قدوسك يرى فسادا
13: 36 لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد و انضم الى ابائه و راى فسادا
13: 37 و اما الذي اقامه الله فلم ير فسادا
13: 38 فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا
13: 39 بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا ان تتبرروا منه بناموس موسى
13: 40 فانظروا لئلا ياتي عليكم ما قيل في الانبياء
13: 41 انظروا ايها المتهاونون و تعجبوا و اهلكوا لانني عملا اعمل في ايامكم عملا لا تصدقون ان اخبركم احد به
13: 42 و بعدما خرج اليهود من المجمع جعل الامم يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم
13: 43 و لما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود و الدخلاء المتعبدين بولس و برنابا اللذين كانا يكلمانهم و يقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله
13: 44 و في السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله
13: 45 فلما راى اليهود الجموع امتلاوا غيرة و جعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين و مجدفين
13: 46 فجاهر بولس و برنابا و قالا كان يجب ان تكلموا انتم اولا بكلمة الله و لكن اذ دفعتموها عنكم و حكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم
13: 47 لان هكذا اوصانا الرب قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض
13: 48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون و يمجدون كلمة الرب و امن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية
13: 49 و انتشرت كلمة الرب في كل الكورة
13: 50 و لكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات و وجوه المدينة و اثاروا اضطهادا على بولس و برنابا و اخرجوهما من تخومهم
13: 51 اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم و اتيا الى ايقونية
13: 52 و اما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح و الروح القدس
الإصحاح الرابع عشر
14: 1 و حدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود و تكلما حتى امن جمهور كثير من اليهود و اليونانيين
14: 2 و لكن اليهود غير المؤمنين غروا و افسدوا نفوس الامم على الاخوة
14: 3 فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته و يعطي ان تجرى ايات و عجائب على ايديهما
14: 4 فانشق جمهور المدينة فكان بعضهم مع اليهود و بعضهم مع الرسولين
14: 5 فلما حصل من الامم و اليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما و يرجموهما
14: 6 شعرا به فهربا الى مدينتي ليكاونية لسترة و دربة و الى الكورة المحيطة
14: 7 و كانا هناك يبشران
14: 8 و كان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه و لم يمش قط
14: 9 هذا كان يسمع بولس يتكلم فشخص اليه و اذ راى ان له ايمانا ليشفى
14: 10 قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا فوثب و صار يمشي
14: 11 فالجموع لما راوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكاونية قائلين ان الالهة تشبهوا بالناس و نزلوا الينا
14: 12 فكانوا يدعون برنابا زفس و بولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام
14: 13 فاتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران و اكاليل عند الابواب مع الجموع و كان يريد ان يذبح
14: 14 فلما سمع الرسولان برنابا و بولس مزقا ثيابهما و اندفعا الى الجمع صارخين
14: 15 و قائلين ايها الرجال لماذا تفعلون هذا نحن ايضا بشر تحت الام مثلكم نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء و الارض و البحر و كل ما فيها
14: 16 الذي في الاجيال الماضية ترك جميع الامم يسلكون في طرقهم
14: 17 مع انه لم يترك نفسه بلا شاهد و هو يفعل خيرا يعطينا من السماء امطارا و ازمنة مثمرة و يملا قلوبنا طعاما و سرورا
14: 18 و بقولهما هذا كفا الجموع بالجهد عن ان يذبحوا لهما
14: 19 ثم اتى يهود من انطاكية و ايقونية و اقنعوا الجموع فرجموا بولس و جروه خارج المدينة ظانين انه قد مات
14: 20 و لكن اذ احاط به التلاميذ قام و دخل المدينة و في الغد خرج مع برنابا الى دربة
14: 21 فبشرا في تلك المدينة و تلمذا كثيرين ثم رجعا الى لسترة و ايقونية و انطاكية
14: 22 يشددان انفس التلاميذ و يعظانهم ان يثبتوا في الايمان و انه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله
14: 23 و انتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صليا باصوام و استودعاهم للرب الذي كانوا قد امنوا به
14: 24 و لما اجتازا في بيسيدية اتيا الى بمفيلية
14: 25 و تكلما بالكلمة في برجة ثم نزلا الى اتالية
14: 26 و من هناك سافرا في البحر الى انطاكية حيث كانا قد اسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه
14: 27 و لما حضرا و جمعا الكنيسة اخبرا بكل ما صنع الله معهما و انه فتح للامم باب الايمان
14: 28 و اقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ
الإصحاح الخامس عشر
15: 1 و انحدر قوم من اليهودية و جعلوا يعلمون الاخوة انه ان لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم ان تخلصوا
15: 2 فلما حصل لبولس و برنابا منازعة و مباحثة ليست بقليلة معهم رتبوا ان يصعد بولس و برنابا و اناس اخرون منهم الى الرسل و المشايخ الى اورشليم من اجل هذه المسئلة
15: 3 فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية و السامرة يخبرونهم برجوع الامم و كانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة
15: 4 و لما حضروا الى اورشليم قبلتهم الكنيسة و الرسل و المشايخ فاخبروهم بكل ما صنع الله معهم
15: 5 و لكن قام اناس من الذين كانوا قد امنوا من مذهب الفريسيين و قالوا انه ينبغي ان يختنوا و يوصوا بان يحفظوا ناموس موسى
15: 6 فاجتمع الرسل و المشايخ لينظروا في هذا الامر
15: 7 فبعدما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس و قال لهم ايها الرجال الاخوة انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل و يؤمنون
15: 8 و الله العارف القلوب شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا
15: 9 و لم يميز بيننا و بينهم بشيء اذ طهر بالايمان قلوبهم
15: 10 فالان لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع اباؤنا و لا نحن ان نحمله
15: 11 لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما اولئك ايضا
15: 12 فسكت الجمهور كله و كانوا يسمعون برنابا و بولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الايات و العجائب في الامم بواسطتهم
15: 13 و بعدما سكتا اجاب يعقوب قائلا ايها الرجال الاخوة اسمعوني
15: 14 سمعان قد اخبر كيف افتقد الله اولا الامم لياخذ منهم شعبا على اسمه
15: 15 و هذا توافقه اقوال الانبياء كما هو مكتوب
15: 16 سارجع بعد هذا و ابني ايضا خيمة داود الساقطة و ابني ايضا ردمها و اقيمها ثانية
15: 17 لكي يطلب الباقون من الناس الرب و جميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا كله
15: 18 معلومة عند الرب منذ الازل جميع اعماله
15: 19 لذلك انا ارى ان لا يثقل على الراجعين الى الله من الامم
15: 20 بل يرسل اليهم ان يمتنعوا عن نجاسات الاصنام و الزنا و المخنوق و الدم
15: 21 لان موسى منذ اجيال قديمة له في كل مدينة من يكرز به اذ يقرا في المجامع كل سبت
15: 22 حينئذ راى الرسل و المشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس و برنابا يهوذا الملقب برسابا و سيلا رجلين متقدمين في الاخوة
15: 23 و كتبوا بايديهم هكذا الرسل و المشايخ و الاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية و سورية و كيليكية
15: 24 اذ قد سمعنا ان اناسا خارجين من عندنا ازعجوكم باقوال مقلبين انفسكم و قائلين ان تختتنوا و تحفظوا الناموس الذين نحن لم نامرهم
15: 25 راينا و قد صرنا بنفس واحدة ان نختار رجلين و نرسلهما اليكم مع حبيبينا برنابا و بولس
15: 26 رجلين قد بذلا انفسهما لاجل اسم ربنا يسوع المسيح
15: 27 فقد ارسلنا يهوذا و سيلا و هما يخبرانكم بنفس الامور شفاها
15: 28 لانه قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة
15: 29 ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين
15: 30 فهؤلاء لما اطلقوا جاءوا الى انطاكية و جمعوا الجمهور و دفعوا الرسالة
15: 31 فلما قراوها فرحوا لسبب التعزية
15: 32 و يهوذا و سيلا اذ كانا هما ايضا نبيين وعظا الاخوة بكلام كثير و شدداهم
15: 33 ثم بعدما صرفا زمانا اطلقا بسلام من الاخوة الى الرسل
15: 34 و لكن سيلا راى ان يلبث هناك
15: 35 اما بولس و برنابا فاقاما في انطاكية يعلمان و يبشران مع اخرين كثيرين ايضا بكلمة الرب
15: 36 ثم بعد ايام قال بولس لبرنابا لنرجع و نفتقد اخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم
15: 37 فاشار برنابا ان ياخذا معهما ايضا يوحنا الذي يدعى مرقس
15: 38 و اما بولس فكان يستحسن ان الذي فارقهما من بمفيلية و لم يذهب معهما للعمل لا ياخذانه معهما
15: 39 فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الاخر و برنابا اخذ مرقس و سافر في البحر الى قبرس
15: 40 و اما بولس فاختار سيلا و خرج مستودعا من الاخوة الى نعمة الله
15: 41 فاجتاز في سورية و كيليكية يشدد الكنائس
الإصحاح السادس عشر
16: 1 ثم وصل الى دربة و لسترة و اذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امراة يهودية مؤمنة و لكن اباه يوناني
16: 2 و كان مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة و ايقونية
16: 3 فاراد بولس ان يخرج هذا معه فاخذه و ختنه من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع كانوا يعرفون اباه انه يوناني
16: 4 و اذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل و المشايخ الذين في اورشليم ليحفظوها
16: 5 فكانت الكنائس تتشدد في الايمان و تزداد في العدد كل يوم
16: 6 و بعدما اجتازوا في فريجية و كورة غلاطية منعهم الروح القدس ان يتكلموا بالكلمة في اسيا
16: 7 فلما اتوا الى ميسيا حاولوا ان يذهبوا الى بيثينية فلم يدعهم الروح
16: 8 فمروا على ميسيا و انحدروا الى ترواس
16: 9 و ظهرت لبولس رؤيا في الليل رجل مكدوني قائم يطلب اليه و يقول اعبر الى مكدونية و اعنا
16: 10 فلما راى الرؤيا للوقت طلبنا ان نخرج الى مكدونية متحققين ان الرب قد دعانا لنبشرهم
16: 11 فاقلعنا من ترواس و توجهنا بالاستقامة الى ساموثراكي و في الغد الى نيابوليس
16: 12 و من هناك الى فيلبي التي هي اول مدينة من مقاطعة مكدونية و هي كولونية فاقمنا في هذه المدينة اياما
16: 13 و في يوم السبت خرجنا الى خارج المدينة عند نهر حيث جرت العادة ان تكون صلاة فجلسنا و كنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن
16: 14 فكانت تسمع امراة اسمها ليدية بياعة ارجوان من مدينة ثياتيرا متعبدة لله ففتح الرب قلبها لتصغي الى ما كان يقوله بولس
16: 15 فلما اعتمدت هي و اهل بيتها طلبت قائلة ان كنتم قد حكمتم اني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي و امكثوا فالزمتنا
16: 16 و حدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة ان جارية بها روح عرافة استقبلتنا و كانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها
16: 17 هذه اتبعت بولس و ايانا و صرخت قائلة هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي الذين ينادون لكم بطريق الخلاص
16: 18 و كانت تفعل هذا اياما كثيرة فضجر بولس و التفت الى الروح و قال انا امرك باسم يسوع المسيح ان تخرج منها فخرج في تلك الساعة
16: 19 فلما راى مواليها انه قد خرج رجاء مكسبهم امسكوا بولس و سيلا و جروهما الى السوق الى الحكام
16: 20 و اذ اتوا بهما الى الولاة قالوا هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا و هما يهوديان
16: 21 و يناديان بعوائد لا يجوز لنا ان نقبلها و لا نعمل بها اذ نحن رومانيون
16: 22 فقام الجمع معا عليهما و مزق الولاة ثيابهما و امروا ان يضربا بالعصي
16: 23 فوضعوا عليهما ضربات كثيرة و القوهما في السجن و اوصوا حافظ السجن ان يحرسهما بضبط
16: 24 و هو اذ اخذ وصية مثل هذه القاهما في السجن الداخلي و ضبط ارجلهما في المقطرة
16: 25 و نحو نصف الليل كان بولس و سيلا يصليان و يسبحان الله و المسجونون يسمعونهما
16: 26 فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت اساسات السجن فانفتحت في الحال الابواب كلها و انفكت قيود الجميع
16: 27 و لما استيقظ حافظ السجن و راى ابواب السجن مفتوحة استل سيفه و كان مزمعا ان يقتل نفسه ظانا ان المسجونين قد هربوا
16: 28 فنادى بولس بصوت عظيم قائلا لا تفعل بنفسك شيئا رديا لان جميعنا ههنا
16: 29 فطلب ضوءا و اندفع الى داخل و خر لبولس و سيلا و هو مرتعد
16: 30 ثم اخرجهما و قال يا سيدي ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص
16: 31 فقالا امن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت و اهل بيتك
16: 32 و كلماه و جميع من في بيته بكلمة الرب
16: 33 فاخذهما في تلك الساعة من الليل و غسلهما من الجراحات و اعتمد في الحال هو و الذين له اجمعون
16: 34 و لما اصعدهما الى بيته قدم لهما مائدة و تهلل مع جميع بيته اذ كان قد امن بالله
16: 35 و لما صار النهار ارسل الولاة الجلادين قائلين اطلق ذينك الرجلين
16: 36 فاخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام ان الولاة قد ارسلوا ان تطلقا فاخرجا الان و اذهبا بسلام
16: 37 فقال لهم بولس ضربونا جهرا غير مقضي علينا و نحن رجلان رومانيان و القونا في السجن افالان يطردوننا سرا كلا بل لياتوا هم انفسهم و يخرجونا
16: 38 فاخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام فاختشوا لما سمعوا انهما رومانيان
16: 39 فجاءوا و تضرعوا اليهما و اخرجوهما و سالوهما ان يخرجا من المدينة
16: 40 فخرجا من السجن و دخلا عند ليدية فابصرا الاخوة و عزياهم ثم خرجا
الإصحاح السابع عشر
17: 1 فاجتازا في امفيبوليس و ابولونية و اتيا الى تسالونيكي حيث كان مجمع اليهود
17: 2 فدخل بولس اليهم حسب عادته و كان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب
17: 3 موضحا و مبينا انه كان ينبغي ان المسيح يتالم و يقوم من الاموات و ان هذا هو المسيح يسوع الذي انا انادي لكم به
17: 4 فاقتنع قوم منهم و انحازوا الى بولس و سيلا و من اليونانيين المتعبدين جمهور كثير و من النساء المتقدمات عدد ليس بقليل
17: 5 فغار اليهود غير المؤمنين و اتخذوا رجالا اشرارا من اهل السوق و تجمعوا و سجسوا المدينة و قاموا على بيت ياسون طالبين ان يحضروهما الى الشعب
17: 6 و لما لم يجدوهما جروا ياسون و اناسا من الاخوة الى حكام المدينة صارخين ان هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الى ههنا ايضا
17: 7 و قد قبلهم ياسون و هؤلاء كلهم يعملون ضد احكام قيصر قائلين انه يوجد ملك اخر يسوع
17: 8 فازعجوا الجمع و حكام المدينة اذ سمعوا هذا
17: 9 فاخذوا كفالة من ياسون و من الباقين ثم اطلقوهم
17: 10 و اما الاخوة فللوقت ارسلوا بولس و سيلا ليلا الى بيرية و هما لما وصلا مضيا الى مجمع اليهود
17: 11 و كان هؤلاء اشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا
17: 12 فامن منهم كثيرون و من النساء اليونانيات الشريفات و من الرجال عدد ليس بقليل
17: 13 فلما علم اليهود الذين من تسالونيكي انه في بيرية ايضا نادى بولس بكلمة الله جاءوا يهيجون الجموع هناك ايضا
17: 14 فحينئذ ارسل الاخوة بولس للوقت ليذهب كما الى البحر و اما سيلا و تيموثاوس فبقيا هناك
17: 15 و الذين صاحبوا بولس جاءوا به الى اثينا و لما اخذوا وصية الى سيلا و تيموثاوس ان ياتيا اليه باسرع ما يمكن مضوا
17: 16 و بينما بولس ينتظرهما في اثينا احتدت روحه فيه اذ راى المدينة مملؤة اصناما
17: 17 فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين و الذين يصادفونه في السوق كل يوم
17: 18 فقابله قوم من الفلاسفة الابيكوريين و الرواقيين و قال بعض ترى ماذا يريد هذا المهذار ان يقول و بعض انه يظهر مناديا بالهة غريبة لانه كان يبشرهم بيسوع و القيامة
17: 19 فاخذوه و ذهبوا به الى اريوس باغوس قائلين هل يمكننا ان نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به
17: 20 لانك تاتي الى مسامعنا بامور غريبة فنريد ان نعلم ما عسى ان تكون هذه
17: 21 اما الاثينويون اجمعون و الغرباء المستوطنون فلا يتفرغون لشيء اخر الا لان يتكلموا او يسمعوا شيئا حديثا
17: 22 فوقف بولس في وسط اريوس باغوس و قال ايها الرجال الاثينويون اراكم من كل وجه كانكم متدينون كثيرا
17: 23 لانني بينما كنت اجتاز و انظر الى معبوداتكم وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه لاله مجهول فالذي تتقونه و انتم تجهلونه هذا انا انادي لكم به
17: 24 الاله الذي خلق العالم و كل ما فيه هذا اذ هو رب السماء و الارض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي
17: 25 و لا يخدم بايادي الناس كانه محتاج الى شيء اذ هو يعطي الجميع حياة و نفسا و كل شيء
17: 26 و صنع من دم واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض و حتم بالاوقات المعينة و بحدود مسكنهم
17: 27 لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا
17: 28 لاننا به نحيا و نتحرك و نوجد كما قال بعض شعرائكم ايضا لاننا ايضا ذريته
17: 29 فاذ نحن ذرية الله لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة و اختراع انسان
17: 30 فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل
17: 31 لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات
17: 32 و لما سمعوا بالقيامة من الاموات كان البعض يستهزئون و البعض يقولون سنسمع منك عن هذا ايضا
17: 33 و هكذا خرج بولس من وسطهم
17: 34 و لكن اناسا التصقوا به و امنوا منهم ديونيسيوس الاريوباغي و امراة اسمها دامرس و اخرون معهما.
و المجد لله دائما ابديا آمين
للأستماع الى البشاير الأربعة أضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل