انجيل معلمنا يوحنا البشير
الإصحاح السابع عشر
17: 1 تكلم يسوع بهذا و رفع عينيه نحو السماء و قال ايها الاب قد اتت الساعة مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا
17: 2 اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته
17: 4 انا مجدتك على الارض العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته
17: 5 و الان مجدني انت ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم
17: 6 انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم كانوا لك و اعطيتهم لي و قد حفظوا كلامك
17: 7 و الان علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك
17: 8 لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم و هم قبلوا و علموا يقينا اني خرجت من عندك و امنوا انك انت ارسلتني
17: 9 من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك
17: 10 و كل ما هو لي فهو لك و ما هو لك فهو لي و انا ممجد فيهم
17: 11 و لست انا بعد في العالم و اما هؤلاء فهم في العالم و انا اتي اليك ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن
17: 12 حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك الذين اعطيتني حفظتهم و لم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب
17: 13 اما الان فاني اتي اليك و اتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم
17: 14 انا قد اعطيتهم كلامك و العالم ابغضهم لانهم ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم
17: 15 لست اسال ان تاخذهم من العالم بل ان تحفظهم من الشرير
17: 16 ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم
17: 17 قدسهم في حقك كلامك هو حق
17: 18 كما ارسلتني الى العالم ارسلتهم انا الى العالم
17: 19 و لاجلهم اقدس انا ذاتي ليكونوا هم ايضا مقدسين في الحق
17: 20 و لست اسال من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم
17: 21 ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في و انا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني
17: 22 و انا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد
17: 23 انا فيهم و انت في ليكونوا مكملين الى واحد و ليعلم العالم انك ارسلتني و احببتهم كما احببتني
17: 24 ايها الاب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم
17: 25 ايها الاب البار ان العالم لم يعرفك اما انا فعرفتك و هؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني
17: 26 و عرفتهم اسمك و ساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به و اكون انا فيهم
الإصحاح الثامن عشر
18: 1 قال يسوع هذا و خرج مع تلاميذه الى عبر وادي قدرون حيث كان بستان دخله هو و تلاميذه
18: 2 و كان يهوذا مسلمه يعرف الموضع لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه
18: 3 فاخذ يهوذا الجند و خداما من عند رؤساء الكهنة و الفريسيين و جاء الى هناك بمشاعل و مصابيح و سلاح
18: 4 فخرج يسوع و هو عالم بكل ما ياتي عليه و قال لهم من تطلبون
18: 5 اجابوه يسوع الناصري قال لهم يسوع انا هو و كان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم
18: 6 فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء و سقطوا على الارض
18: 7 فسالهم ايضا من تطلبون فقالوا يسوع الناصري
18: 8 اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون
18: 9 ليتم القول الذي قاله ان الذين اعطيتني لم اهلك منهم احدا
18: 10 ثم ان سمعان بطرس كان معه سيف فاستله و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى و كان اسم العبد ملخس
18: 11 فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد الكاس التي اعطاني الاب الا اشربها
18: 12 ثم ان الجند و القائد و خدام اليهود قبضوا على يسوع و اوثقوه
18: 13 و مضوا به الى حنان اولا لانه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة
18: 14 و كان قيافا هو الذي اشار على اليهود انه خير ان يموت انسان واحد عن الشعب
18: 15 و كان سمعان بطرس و التلميذ الاخر يتبعان يسوع و كان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع الى دار رئيس الكهنة
18: 16 و اما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا فخرج التلميذ الاخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة و كلم البوابة فادخل بطرس
18: 17 فقالت الجارية البوابة لبطرس الست انت ايضا من تلاميذ هذا الانسان قال ذاك لست انا
18: 18 و كان العبيد و الخدام واقفين و هم قد اضرموا جمرا لانه كان برد و كانوا يصطلون و كان بطرس واقفا معهم يصطلي
18: 19 فسال رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه و عن تعليمه
18: 20 اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية انا علمت كل حين في المجمع و في الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما و في الخفاء لم اتكلم بشيء
18: 21 لماذا تسالني انا اسال الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت انا
18: 22 و لما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا اهكذا تجاوب رئيس الكهنة
18: 23 اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي و ان حسنا فلماذا تضربني
18: 24 و كان حنان قد ارسله موثقا الى قيافا رئيس الكهنة
18: 25 و سمعان بطرس كان واقفا يصطلي فقالوا له الست انت ايضا من تلاميذه فانكر ذاك و قال لست انا
18: 26 قال واحد من عبيد رئيس الكهنة و هو نسيب الذي قطع بطرس اذنه اما رايتك انا معه في البستان
18: 27 فانكر بطرس ايضا و للوقت صاح الديك
18: 28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية و كان صبح و لم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فياكلون الفصح
18: 29 فخرج بيلاطس اليهم و قال اية شكاية تقدمون على هذا الانسان
18: 30 اجابوا و قالوا له لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه اليك
18: 31 فقال لهم بيلاطس خذوه انتم و احكموا عليه حسب ناموسكم فقال له اليهود لا يجوز لنا ان نقتل احدا
18: 32 ليتم قول يسوع الذي قاله مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت
18: 33 ثم دخل بيلاطس ايضا الى دار الولاية و دعا يسوع و قال له انت ملك اليهود
18: 34 اجابه يسوع امن ذاتك تقول هذا ام اخرون قالوا لك عني
18: 35 اجابه بيلاطس العلي انا يهودي امتك و رؤساء الكهنة اسلموك الي ماذا فعلت
18: 36 اجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم الى اليهود و لكن الان ليست مملكتي من هنا
18: 37 فقال له بيلاطس افانت اذا ملك اجاب يسوع انت تقول اني ملك لهذا قد ولدت انا و لهذا قد اتيت الى العالم لاشهد للحق كل من هو من الحق يسمع صوتي
18: 38 قال له بيلاطس ما هو الحق و لما قال هذا خرج ايضا الى اليهود و قال لهم انا لست اجد فيه علة واحدة
18: 39 و لكم عادة ان اطلق لكم واحدا في الفصح افتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود
18: 40 فصرخوا ايضا جميعهم قائلين ليس هذا بل باراباس و كان باراباس لصا
الإصحاح التاسع عشر
19: 1 فحينئذ اخذ بيلاطس يسوع و جلده
19: 2 و ضفر العسكر اكليلا من شوك و وضعوه على راسه و البسوه ثوب ارجوان
19: 3 و كانوا يقولون السلام يا ملك اليهود و كانوا يلطمونه
19: 4 فخرج بيلاطس ايضا خارجا و قال لهم ها انا اخرجه اليكم لتعلموا اني لست اجد فيه علة واحدة
19: 5 فخرج يسوع خارجا و هو حامل اكليل الشوك و ثوب الارجوان فقال لهم بيلاطس هوذا الانسان
19: 6 فلما راه رؤساء الكهنة و الخدام صرخوا قائلين اصلبه اصلبه قال لهم بيلاطس خذوه انتم و اصلبوه لاني لست اجد فيه علة
19: 7 اجابه اليهود لنا ناموس و حسب ناموسنا يجب ان يموت لانه جعل نفسه ابن الله
19: 8 فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا
19: 9 فدخل ايضا الى دار الولاية و قال ليسوع من اين انت و اما يسوع فلم يعطه جوابا
19: 10 فقال له بيلاطس اما تكلمني الست تعلم ان لي سلطانا ان اصلبك و سلطانا ان اطلقك
19: 11 اجاب يسوع لم يكن لك علي سلطان البتة لو لم تكن قد اعطيت من فوق لذلك الذي اسلمني اليك له خطية اعظم
19: 12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب ان يطلقه و لكن اليهود كانوا يصرخون قائلين ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر
19: 13 فلما سمع بيلاطس هذا القول اخرج يسوع و جلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط و بالعبرانية جباثا
19: 14 و كان استعداد الفصح و نحو الساعة السادسة فقال لليهود هوذا ملككم
19: 15 فصرخوا خذه خذه اصلبه قال لهم بيلاطس ااصلب ملككم اجاب رؤساء الكهنة ليس لنا ملك الا قيصر
19: 16 فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب فاخذوا يسوع و مضوا به
19: 17 فخرج و هو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة و يقال له بالعبرانية جلجثة
19: 18 حيث صلبوه و صلبوا اثنين اخرين معه من هنا و من هنا و يسوع في الوسط
19: 19 و كتب بيلاطس عنوانا و وضعه على الصليب و كان مكتوبا يسوع الناصري ملك اليهود
19: 20 فقرا هذا العنوان كثيرون من اليهود لان المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة و كان مكتوبا بالعبرانية و اليونانية و اللاتينية
19: 21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل ان ذاك قال انا ملك اليهود
19: 22 اجاب بيلاطس ما كتبت قد كتبت
19: 23 ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما و اخذوا القميص ايضا و كان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق
19: 24 فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة هذا فعله العسكر
19: 25 و كانت واقفات عند صليب يسوع امه و اخت امه مريم زوجة كلوبا و مريم المجدلية
19: 26 فلما راى يسوع امه و التلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امراة هوذا ابنك
19: 27 ثم قال للتلميذ هوذا امك و من تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته
19: 28 بعد هذا راى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال انا عطشان
19: 29 و كان اناء موضوعا مملوا خلا فملاوا اسفنجة من الخل و وضعوها على زوفا و قدموها الى فمه
19: 30 فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل و نكس راسه و اسلم الروح
19: 31 ثم اذ كان استعداد فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت لان يوم ذلك السبت كان عظيما سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم و يرفعوا
19: 32 فاتى العسكر و كسروا ساقي الاول و الاخر المصلوب معه
19: 33 و اما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم راوه قد مات
19: 34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء
19: 35 و الذي عاين شهد و شهادته حق و هو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم
19: 36 لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه
19: 37 و ايضا يقول كتاب اخر سينظرون الى الذي طعنوه
19: 38 ثم ان يوسف الذي من الرامة و هو تلميذ يسوع و لكن خفية لسبب الخوف من اليهود سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع فاذن بيلاطس فجاء و اخذ جسد يسوع
19: 39 و جاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر و عود نحو مئة منا
19: 40 فاخذا جسد يسوع و لفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا
19: 41 و كان في الموضع الذي صلب فيه بستان و في البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط
19: 42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا
الإصحاح العشرون
20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر
20: 2 فركضت و جاءت الى سمعان بطرس و الى التلميذ الاخر الذي كان يسوع يحبه و قالت لهما اخذوا السيد من القبر و لسنا نعلم اين وضعوه
20: 3 فخرج بطرس و التلميذ الاخر و اتيا الى القبر
20: 4 و كان الاثنان يركضان معا فسبق التلميذ الاخر بطرس و جاء اولا الى القبر
20: 5 و انحنى فنظر الاكفان موضوعة و لكنه لم يدخل
20: 6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه و دخل القبر و نظر الاكفان موضوعة
20: 7 و المنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده
20: 8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر و راى فامن
20: 9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات
20: 10 فمضى التلميذان ايضا الى موضعهما
20: 11 اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي و فيما هي تبكي انحنت الى القبر
20: 12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس و الاخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا
20: 13 فقالا لها يا امراة لماذا تبكين قالت لهما انهم اخذوا سيدي و لست اعلم اين وضعوه
20: 14 و لما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا و لم تعلم انه يسوع
20: 15 قال لها يسوع يا امراة لماذا تبكين من تطلبين فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته و انا اخذه
20: 16 قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك و قالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم
20: 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي و لكن اذهبي الى اخوتي و قولي لهم اني اصعد الى ابي و ابيكم و الهي و الهكم
20: 18 فجاءت مريم المجدلية و اخبرت التلاميذ انها رات الرب و انه قال لها هذا
20: 19 و لما كانت عشية ذلك اليوم و هو اول الاسبوع و كانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم
20: 20 و لما قال هذا اراهم يديه و جنبه ففرح التلاميذ اذ راوا الرب
20: 21 فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم كما ارسلني الاب ارسلكم انا
20: 22 و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس
20: 23 من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت
20: 24 اما توما احد الاثني عشر الذي يقال له التوام فلم يكن معهم حين جاء يسوع
20: 25 فقال له التلاميذ الاخرون قد راينا الرب فقال لهم ان لم ابصر في يديه اثر المسامير و اضع اصبعي في اثر المسامير و اضع يدي في جنبه لا اؤمن
20: 26 و بعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلا و توما معهم فجاء يسوع و الابواب مغلقة و وقف في الوسط و قال سلام لكم
20: 27 ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا و ابصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا
20: 28 اجاب توما و قال له ربي و الهي
20: 29 قال له يسوع لانك رايتني يا توما امنت طوبى للذين امنوا و لم يروا
20: 30 و ايات اخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب
20: 31 و اما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله و لكي تكون لكم اذا امنتم حياة باسمه
الإصحاح الحادي والعشرون
21: 1 بعد هذا اظهر ايضا يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية ظهر هكذا
21: 2 كان سمعان بطرس و توما الذي يقال له التوام و نثنائيل الذي من قانا الجليل و ابنا زبدي و اثنان اخران من تلاميذه مع بعضهم
21: 3 قال لهم سمعان بطرس انا اذهب لاتصيد قالوا له نذهب نحن ايضا معك فخرجوا و دخلوا السفينة للوقت و في تلك الليلة لم يمسكوا شيئا
21: 4 و لما كان الصبح وقف يسوع على الشاطئ و لكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون انه يسوع
21: 5 فقال لهم يسوع يا غلمان العل عندكم اداما اجابوه لا
21: 6 فقال لهم القوا الشبكة الى جانب السفينة الايمن فتجدوا فالقوا و لم يعودوا يقدرون ان يجذبوها من كثرة السمك
21: 7 فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب فلما سمع سمعان بطرس انه الرب اتزر بثوبه لانه كان عريانا و القى نفسه في البحر
21: 8 و اما التلاميذ الاخرون فجاءوا بالسفينة لانهم لم يكونوا بعيدين عن الارض الا نحو مئتي ذراع و هم يجرون شبكة السمك
21: 9 فلما خرجوا الى الارض نظروا جمرا موضوعا و سمكا موضوعا عليه و خبزا
21: 10 قال لهم يسوع قدموا من السمك الذي امسكتم الان
21: 11 فصعد سمعان بطرس و جذب الشبكة الى الارض ممتلئة سمكا كبيرا مئة و ثلاثا و خمسين و مع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة
21: 12 قال لهم يسوع هلموا تغدوا و لم يجسر احد من التلاميذ ان يساله من انت اذ كانوا يعلمون انه الرب
21: 13 ثم جاء يسوع و اخذ الخبز و اعطاهم و كذلك السمك
21: 14 هذه مرة ثالثة ظهر يسوع لتلاميذه بعدما قام من الاموات
21: 15 فبعدما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا اتحبني اكثر من هؤلاء قال نعم يا رب انت تعلم اني احبك قال له ارع خرافي
21: 16 قال له ايضا ثانية يا سمعان بن يونا اتحبني قال له نعم يا رب انت تعلم اني احبك قال له ارع غنمي
21: 17 قال له ثالثة يا سمعان بن يونا اتحبني فحزن بطرس لانه قال له ثالثة اتحبني فقال له يا رب انت تعلم كل شيء انت تعرف اني احبك قال له يسوع ارع غنمي
21: 18 الحق الحق اقول لك لما كنت اكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك و تمشي حيث تشاء و لكن متى شخت فانك تمد يديك و اخر يمنطقك و يحملك حيث لا تشاء
21: 19 قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يمجد الله بها و لما قال هذا قال له اتبعني
21: 20 فالتفت بطرس و نظر التلميذ الذي كان يسوع يحبه يتبعه و هو ايضا الذي اتكا على صدره وقت العشاء و قال يا سيد من هو الذي يسلمك
21: 21 فلما راى بطرس هذا قال ليسوع يا رب و هذا ما له
21: 22 قال له يسوع ان كنت اشاء انه يبقى حتى اجيء فماذا لك اتبعني انت
21: 23 فذاع هذا القول بين الاخوة ان ذلك التلميذ لا يموت و لكن لم يقل له يسوع انه لا يموت بل ان كنت اشاء انه يبقى حتى اجيء فماذا لك
21: 24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا و كتب هذا و نعلم ان شهادته حق
21: 25 و اشياء اخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة امين
الإصحاح الأول
1: 1 الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله و يعلم به1: 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم1: 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله1: 4 و فيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني1: 5 لان يوحنا عمد بالماء و اما انتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير1: 6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل1: 7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة و الاوقات التي جعلها الاب في سلطانه1: 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض1: 9 و لما قال هذا ارتفع و هم ينظرون و اخذته سحابة عن اعينهم1: 10 و فيما كانوا يشخصون الى السماء و هو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض1: 11 و قالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء1: 12 حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت1: 13 و لما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها بطرس و يعقوب و يوحنا و اندراوس و فيلبس و توما و برثولماوس و متى و يعقوب بن حلفى و سمعان الغيور و يهوذا اخو يعقوب1: 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة و الطلبة مع النساء و مريم ام يسوع و مع اخوته1: 15 و في تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ و كان عدة اسماء معا نحو مئة و عشرين فقال1: 16 ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع1: 17 اذ كان معدودا بيننا و صار له نصيب في هذه الخدمة1: 18 فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم و اذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها1: 19 و صار ذلك معلوما عند جميع سكان اورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما اي حقل دم1: 20 لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا و لا يكن فيها ساكن و لياخذ وظيفته اخر1: 21 فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع و خرج1: 22 منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته1: 23 فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعى برسابا الملقب يوستس و متياس1: 24 و صلوا قائلين ايها الرب العارف قلوب الجميع عين انت من هذين الاثنين ايا اخترته1: 25 لياخذ قرعة هذه الخدمة و الرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه1: 26 ثم القوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا
و المجد لله دائما ابديا آمين
للأستماع الى البشاير الأربعة أضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل