انجيل معلمنا مرقس البشير
الإصحاح الثاني
2: 1 ثم دخل كفرناحوم ايضا بعد ايام فسمع انه في بيت
2: 2 و للوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع و لا ما حول الباب فكان يخاطبهم بالكلمة
2: 3 و جاءوا اليه مقدمين مفلوجا يحمله اربعة
2: 4 و اذ لم يقدروا ان يقتربوا اليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان و بعدما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه
2: 5 فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك
2: 6 و كان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم
2: 7 لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده
2: 8 فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم
2: 9 ايما ايسر ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك ام ان يقال قم و احمل سريرك و امش
2: 11 لك اقول قم و احمل سريرك و اذهب الى بيتك
2: 12 فقام للوقت و حمل السرير و خرج قدام الكل حتى بهت الجميع و مجدوا الله قائلين ما راينا مثل هذا قط
2: 13 ثم خرج ايضا الى البحر و اتى اليه كل الجمع فعلمهم
2: 14 و فيما هو مجتاز راى لاوي بن حلفى جالسا عند مكان الجباية فقال له اتبعني فقام و تبعه
2: 15 و فيما هو متكئ في بيته كان كثيرون من العشارين و الخطاة يتكئون مع يسوع و تلاميذه لانهم كانوا كثيرين و تبعوه
2: 16 و اما الكتبة و الفريسيون فلما راوه ياكل مع العشارين و الخطاة قالوا لتلاميذه ما باله ياكل و يشرب مع العشارين و الخطاة
2: 17 فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى لم ات لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة
2: 18 و كان تلاميذ يوحنا و الفريسيين يصومون فجاءوا و قالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا و الفريسيين و اما تلاميذك فلا يصومون
2: 19 فقال لهم يسوع هل يستطيع بنو العرس ان يصوموا و العريس معهم ما دام العريس معهم لا يستطيعون ان يصوموا
2: 20 و لكن ستاتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون في تلك الايام
2: 21 ليس احد يخيط رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق و الا فالملء الجديد ياخذ من العتيق فيصير الخرق اردا
2: 22 و ليس احد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فالخمر تنصب و الزقاق تتلف بل يجعلون خمرا جديدة في زقاق جديدة
2: 23 و اجتاز في السبت بين الزروع فابتدا تلاميذه يقطفون السنابل و هم سائرون
2: 24 فقال له الفريسيون انظر لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل
2: 25 فقال لهم اما قراتم قط ما فعله داود حين احتاج و جاع هو و الذين معه
2: 26 كيف دخل بيت الله في ايام ابياثار رئيس الكهنة و اكل خبز التقدمة الذي لا يحل اكله الا للكهنة و اعطى الذين كانوا معه ايضا
2: 27 ثم قال لهم السبت انما جعل لاجل الانسان لا الانسان لاجل السبت
2: 28 اذا ابن الانسان هو رب السبت ايضا
الإصحاح الثالث
3: 1 ثم دخل ايضا الى المجمع و كان هناك رجل يده يابسة
3: 2 فصاروا يراقبونه هل يشفيه في السبت لكي يشتكوا عليه
3: 3 فقال للرجل الذي له اليد اليابسة قم في الوسط
3: 4 ثم قال لهم هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر تخليص نفس او قتل فسكتوا
3: 5 فنظر حوله اليهم بغضب حزينا على غلاظة قلوبهم و قال للرجل مد يدك فمدها فعادت يده صحيحة كالاخرى
3: 6 فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين و تشاوروا عليه لكي يهلكوه
3: 7 فانصرف يسوع مع تلاميذه الى البحر و تبعه جمع كثير من الجليل و من اليهودية
3: 8 و من اورشليم و من ادومية و من عبر الاردن و الذين حول صور و صيدا جمع كثير اذ سمعوا كم صنع اتوا اليه
3: 9 فقال لتلاميذه ان تلازمه سفينة صغيرة لسبب الجمع كي لا يزحموه
3: 10 لانه كان قد شفى كثيرين حتى وقع عليه ليلمسه كل من فيه داء
3: 11 و الارواح النجسة حينما نظرته خرت له و صرخت قائلة انك انت ابن الله
3: 12 و اوصاهم كثيرا ان لا يظهروه
3: 13 ثم صعد الى الجبل و دعا الذين ارادهم فذهبوا اليه
3: 14 و اقام اثني عشر ليكونوا معه و ليرسلهم ليكرزوا
3: 15 و يكون لهم سلطان على شفاء الامراض و اخراج الشياطين
3: 16 و جعل لسمعان اسم بطرس
3: 17 و يعقوب بن زبدي و يوحنا اخا يعقوب و جعل لهما اسم بوانرجس اي ابني الرعد
3: 18 و اندراوس و فيلبس و برثولماوس و متى و توما و يعقوب بن حلفى و تداوس و سمعان القانوي
3: 19 و يهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه ثم اتوا الى بيت
3: 20 فاجتمع ايضا جمع حتى لم يقدروا و لا على اكل خبز
3: 21 و لما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل
3: 22 و اما الكتبة الذين نزلوا من اورشليم فقالوا ان معه بعلزبول و انه برئيس الشياطين يخرج الشياطين
3: 23 فدعاهم و قال لهم بامثال كيف يقدر شيطان ان يخرج شيطانا
3: 24 و ان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة ان تثبت
3: 25 و ان انقسم بيت على ذاته لا يقدر ذلك البيت ان يثبت
3: 26 و ان قام الشيطان على ذاته و انقسم لا يقدر ان يثبت بل يكون له انقضاء
3: 27 لا يستطيع احد ان يدخل بيت قوي و ينهب امتعته ان لم يربط القوي اولا و حينئذ ينهب بيته
3: 28 الحق اقول لكم ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر و التجاديف التي يجدفونها
3: 29 و لكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية
3: 30 لانهم قالوا ان معه روحا نجسا
3: 31 فجاءت حينئذ اخوته و امه و وقفوا خارجا و ارسلوا اليه يدعونه
3: 32 و كان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك و اخوتك خارجا يطلبونك
3: 33 فاجابهم قائلا من امي و اخوتي
3: 34 ثم نظر حوله الى الجالسين و قال ها امي و اخوتي
3: 35 لان من يصنع مشيئة الله هو اخي و اختي و امي
الإصحاح الرابع
4: 1 و ابتدا ايضا يعلم عند البحر فاجتمع اليه جمع كثير حتى انه دخل السفينة و جلس على البحر و الجمع كله كان عند البحر على الارض
4: 2 فكان يعلمهم كثيرا بامثال و قال لهم في تعليمه
4: 3 اسمعوا هوذا الزارع قد خرج ليزرع
4: 4 و فيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فجاءت طيور السماء و اكلته
4: 5 و سقط اخر على مكان محجر حيث لم تكن له تربة كثيرة فنبت حالا اذ لم يكن له عمق ارض
4: 6 و لكن لما اشرقت الشمس احترق و اذ لم يكن له اصل جف
4: 7 و سقط اخر في الشوك فطلع الشوك و خنقه فلم يعطي ثمرا
4: 8 و سقط اخر في الارض الجيدة فاعطى ثمرا يصعد و ينمو فاتى واحد بثلاثين و اخر بستين و اخر بمئة
4: 9 ثم قال لهم من له اذنان للسمع فليسمع
4: 10 و لما كان وحده ساله الذين حوله مع الاثني عشر عن المثل
4: 11 فقال لهم قد اعطي لكم ان تعرفوا سر ملكوت الله و اما الذين هم من خارج فبالامثال يكون لهم كل شيء
4: 12 لكي يبصروا مبصرين و لا ينظروا و يسمعوا سامعين و لا يفهموا لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم
4: 13 ثم قال لهم اما تعلمون هذا المثل فكيف تعرفون جميع الامثال
4: 14 الزارع يزرع الكلمة
4: 15 و هؤلاء هم الذين على الطريق حيث تزرع الكلمة و حينما يسمعون ياتي الشيطان للوقت و ينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم
4: 16 و هؤلاء كذلك هم الذين زرعوا على الاماكن المحجرة الذين حينما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرح
4: 17 و لكن ليس لهم اصل في ذواتهم بل هم الى حين فبعد ذلك اذا حدث ضيق او اضطهاد من اجل الكلمة فللوقت يعثرون
4: 18 و هؤلاء هم الذين زرعوا بين الشوك هؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة
4: 19 و هموم هذا العالم و غرور الغنى و شهوات سائر الاشياء تدخل و تخنق الكلمة فتصير بلا ثمر
4: 20 و هؤلاء هم الذين زرعوا على الارض الجيدة الذين يسمعون الكلمة و يقبلونها و يثمرون واحد ثلاثين و اخر ستين و اخر مئة
4: 21 ثم قال لهم هل يؤتى بسراج ليوضع تحت المكيال او تحت السرير اليس ليوضع على المنارة
4: 22 لانه ليس شيء خفي لا يظهر و لا صار مكتوما الا ليعلن
4: 23 ان كان لاحد اذنان للسمع فليسمع
4: 24 و قال لهم انظروا ما تسمعون بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم و يزاد لكم ايها السامعون
4: 25 لان من له سيعطى و اما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه
4: 26 و قال هكذا ملكوت الله كان انسانا يلقي البذار على الارض
4: 27 و ينام و يقوم ليلا و نهارا و البذار يطلع و ينمو و هو لا يعلم كيف
4: 28 لان الارض من ذاتها تاتي بثمر اولا نباتا ثم سنبلا ثم قمحا ملان في السنبل
4: 29 و اما متى ادرك الثمر فللوقت يرسل المنجل لان الحصاد قد حضر
4: 30 و قال بماذا نشبه ملكوت الله او باي مثل نمثله
4: 31 مثل حبة خردل متى زرعت في الارض فهي اصغر جميع البزور التي على الارض
4: 32 و لكن متى زرعت تطلع و تصير اكبر جميع البقول و تصنع اغصانا كبيرة حتى تستطيع طيور السماء ان تتاوى تحت ظلها
4: 33 و بامثال كثيرة مثل هذه كان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون ان يسمعوا
4: 34 و بدون مثل لم يكن يكلمهم و اما على انفراد فكان يفسر لتلاميذه كل شيء
4: 35 و قال لهم في ذلك اليوم لما كان المساء لنجتز الى العبر
4: 36 فصرفوا الجمع و اخذوه كما كان في السفينة و كانت معه ايضا سفن اخرى صغيرة
4: 37 فحدث نوء ريح عظيم فكانت الامواج تضرب الى السفينة حتى صارت تمتلئ
4: 38 و كان هو في المؤخر على وسادة نائما فايقظوه و قالوا له يا معلم اما يهمك اننا نهلك
4: 39 فقام و انتهر الريح و قال للبحر اسكت ابكم فسكنت الريح و صار هدوء عظيم
4: 40 و قال لهم ما بالكم خائفين هكذا كيف لا ايمان لكم
4: 41 فخافوا خوفا عظيما و قالوا بعضهم لبعض من هو هذا فان الريح ايضا و البحر يطيعانه
الإصحاح الخامس
5: 1 و جاءوا الى عبر البحر الى كورة الجدريين
5: 2 و لما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور انسان به روح نجس
5: 3 كان مسكنه في القبور و لم يقدر احد ان يربطه و لا بسلاسل
5: 4 لانه قد ربط كثيرا بقيود و سلاسل فقطع السلاسل و كسر القيود فلم يقدر احد ان يذلله
5: 5 و كان دائما ليلا و نهارا في الجبال و في القبور يصيح و يجرح نفسه بالحجارة
5: 6 فلما راى يسوع من بعيد ركض و سجد له
5: 7 و صرخ بصوت عظيم و قال ما لي و لك يا يسوع ابن الله العلي استحلفك بالله ان لا تعذبني
5: 8 لانه قال له اخرج من الانسان يا ايها الروح النجس
5: 9 و ساله ما اسمك فاجاب قائلا اسمي لجئون لاننا كثيرون
5: 10 و طلب اليه كثيرا ان لا يرسلهم الى خارج الكورة
5: 11 و كان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى
5: 12 فطلب اليه كل الشياطين قائلين ارسلنا الى الخنازير لندخل فيها
5: 13 فاذن لهم يسوع للوقت فخرجت الارواح النجسة و دخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف الى البحر و كان نحو الفين فاختنق في البحر
5: 14 و اما رعاة الخنازير فهربوا و اخبروا في المدينة و في الضياع فخرجوا ليروا ما جرى
5: 15 و جاءوا الى يسوع فنظروا المجنون الذي كان فيه اللجئون جالسا و لابسا و عاقلا فخافوا
5: 16 فحدثهم الذين راوا كيف جرى للمجنون و عن الخنازير
5: 17 فابتداوا يطلبون اليه ان يمضي من تخومهم
5: 18 و لما دخل السفينة طلب اليه الذي كان مجنونا ان يكون معه
5: 19 فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب الى بيتك و الى اهلك و اخبرهم كم صنع الرب بك و رحمك
5: 20 فمضى و ابتدا ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع فتعجب الجميع
5: 21 و لما اجتاز يسوع في السفينة ايضا الى العبر اجتمع اليه جمع كثير و كان عند البحر
5: 22 و اذا واحد من رؤساء المجمع اسمه يايروس جاء و لما راه خر عند قدميه
5: 23 و طلب اليه كثيرا قائلا ابنتي الصغيرة على اخر نسمة ليتك تاتي و تضع يدك عليها لتشفى فتحيا
5: 24 فمضى معه و تبعه جمع كثير و كانوا يزحمونه
5: 25 و امراة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة
5: 26 و قد تالمت كثيرا من اطباء كثيرين و انفقت كل ما عندها و لم تنتفع شيئا بل صارت الى حال اردا
5: 27 و لما سمعت بيسوع جاءت في الجمع من وراء و مست ثوبه
5: 28 لانها قالت ان مسست و لو ثيابه شفيت
5: 29 فللوقت جف ينبوع دمها و علمت في جسمها انها قد برئت من الداء
5: 30 فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه و قال من لمس ثيابي
5: 31 فقال له تلاميذه انت تنظر الجمع يزحمك و تقول من لمسني
5: 32 و كان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا
5: 33 و اما المراة فجاءت و هي خائفة و مرتعدة عالمة بما حصل لها فخرت و قالت له الحق كله
5: 34 فقال لها يا ابنة ايمانك قد شفاك اذهبي بسلام و كوني صحيحة من دائك
5: 35 و بينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين ابنتك ماتت لماذا تتعب المعلم بعد
5: 36 فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف امن فقط
5: 37 و لم يدع احد يتبعه الا بطرس و يعقوب و يوحنا اخا يعقوب
5: 38 فجاء الى بيت رئيس المجمع و راى ضجيجا يبكون و يولولون كثيرا
5: 39 فدخل و قال لهم لماذا تضجون و تبكون لم تمت الصبية لكنها نائمة
5: 40 فضحكوا عليه اما هو فاخرج الجميع و اخذ ابا الصبية و امها و الذين معه و دخل حيث كانت الصبية مضطجعة
5: 41 و امسك بيد الصبية و قال لها طليثا قومي الذي تفسيره يا صبية لك اقول قومي
5: 42 و للوقت قامت الصبية و مشت لانها كانت ابنة اثنتي عشر سنة فبهتوا بهتا عظيما
5: 43 فاوصاهم كثيرا ان لا يعلم احد بذلك و قال ان تعطى لتاكل
الإصحاح السادس
6: 1 و خرج من هناك و جاء الى وطنه و تبعه تلاميذه
6: 2 و لما كان السبت ابتدا يعلم في المجمع و كثيرون اذ سمعوا بهتوا قائلين من اين لهذا هذه و ما هذه الحكمة التي اعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه
6: 3 اليس هذا هو النجار ابن مريم و اخو يعقوب و يوسي و يهوذا و سمعان اوليست اخواته ههنا عندنا فكانوا يعثرون به
6: 4 فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه و بين اقربائه و في بيته
6: 5 و لم يقدر ان يصنع هناك و لا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم
6: 6 و تعجب من عدم ايمانهم و صار يطوف القرى المحيطة يعلم
6: 7 و دعا الاثني عشر و ابتدا يرسلهم اثنين اثنين و اعطاهم سلطانا على الارواح النجسة
6: 8 و اوصاهم ان لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط لا مزودا و لا خبزا و لا نحاسا في المنطقة
6: 9 بل يكونوا مشدودين بنعال و لا يلبسوا ثوبين
6: 10 و قال لهم حيثما دخلتم بيتا فاقيموا فيه حتى تخرجوا من هناك
6: 11 و كل من لا يقبلكم و لا يسمع لكم فاخرجوا من هناك و انفضوا التراب الذي تحت ارجلكم شهادة عليهم الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم و عمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة
6: 12 فخرجوا و صاروا يكرزون ان يتوبوا
6: 13 و اخرجوا شياطين كثيرة و دهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم
6: 14 فسمع هيرودس الملك لان اسمه صار مشهورا و قال ان يوحنا المعمدان قام من الاموات و لذلك تعمل به القوات
6: 15 قال اخرون انه ايليا و قال اخرون انه نبي او كاحد الانبياء
6: 16 و لكن لما سمع هيرودس قال هذا هو يوحنا الذي قطعت انا راسه انه قام من الاموات
6: 17 لان هيرودس نفسه كان قد ارسل و امسك يوحنا و اوثقه في السجن من اجل هيروديا امراة فيلبس اخيه اذ كان قد تزوج بها
6: 18 لان يوحنا كان يقول لهيرودس لا يحل ان تكون لك امراة اخيك
6: 19 فحنقت هيروديا عليه و ارادت ان تقتله و لم تقدر
6: 20 لان هيرودس كان يهاب يوحنا عالما انه رجل بار و قديس و كان يحفظه و اذ سمعه فعل كثيرا و سمعه بسرور
6: 21 و اذ كان يوم موافق لما صنع هيرودس في مولده عشاء لعظمائه و قواد الالوف و وجوه الجليل
6: 22 دخلت ابنة هيروديا و رقصت فسرت هيرودس و المتكئين معه فقال الملك للصبية مهما اردت اطلبي مني فاعطيك
6: 23 و اقسم لها ان مهما طلبت مني لاعطينك حتى نصف مملكتي
6: 24 فخرجت و قالت لامها ماذا اطلب فقالت راس يوحنا المعمدان
6: 25 فدخلت للوقت بسرعة الى الملك و طلبت قائلة اريد ان تعطيني حالا راس يوحنا المعمدان على طبق
6: 26 فحزن الملك جدا و لاجل الاقسام و المتكئين لم يرد ان يردها
6: 27 فللوقت ارسل الملك سيافا و امر ان يؤتى براسه
6: 28 فمضى و قطع راسه في السجن و اتى براسه على طبق و اعطاه للصبية و الصبية اعطته لامها
6: 29 و لما سمع تلاميذه جاءوا و رفعوا جثته و وضعوها في قبر
6: 30 و اجتمع الرسل الى يسوع و اخبروه بكل شيء كل ما فعلوا و كل ما علموا
6: 31 فقال لهم تعالوا انتم منفردين الى موضع خلاء و استريحوا قليلا لان القادمين و الذاهبين كانوا كثيرين و لم تتيسر لهم فرصة للاكل
6: 32 فمضوا في السفينة الى موضع خلاء منفردين
6: 33 فراهم الجموع منطلقين و عرفه كثيرون فتراكضوا الى هناك من جميع المدن مشاة و سبقوهم و اجتمعوا اليه
6: 34 فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا
6: 35 و بعد ساعات كثيرة تقدم اليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء و الوقت مضى
6: 36 اصرفهم لكي يمضوا الى الضياع و القرى حوالينا و يبتاعوا لهم خبزا لان ليس عندهم ما ياكلون
6: 37 فاجاب و قال لهم اعطوهم انتم لياكلوا فقالوا له انمضي و نبتاع خبزا بمئتي دينار و نعطيهم لياكلوا
6: 38 فقال لهم كم رغيفا عندكم اذهبوا و انظروا و لما علموا قالوا خمسة و سمكتان
6: 39 فامرهم ان يجعلوا الجميع يتكئون رفاقا رفاقا على العشب الاخضر
6: 40 فاتكاوا صفوفا صفوفا مئة مئة و خمسين خمسين
6: 41 فاخذ الارغفة الخمسة و السمكتين و رفع نظره نحو السماء و بارك ثم كسر الارغفة و اعطى تلاميذه ليقدموا اليهم و قسم السمكتين للجميع
6: 42 فاكل الجميع و شبعوا
6: 43 ثم رفعوا من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوة و من السمك
6: 44 و كان الذين اكلوا من الارغفة نحو خمسة الاف رجل
6: 45 و للوقت الزم تلاميذه ان يدخلوا السفينة و يسبقوا الى العبر الى بيت صيدا حتى يكون قد صرف الجمع
6: 46 و بعدما ودعهم مضى الى الجبل ليصلي
6: 47 و لما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر و هو على البر وحده
6: 48 و راهم معذبين في الجذف لان الريح كانت ضدهم و نحو الهزيع الرابع من الليل اتاهم ماشيا على البحر و اراد ان يتجاوزهم
6: 49 فلما راوه ماشيا على البحر ظنوه خيالا فصرخوا
6: 50 لان الجميع راوه و اضطربوا فللوقت كلمهم و قال لهم ثقوا انا هو لا تخافوا
6: 51 فصعد اليهم الى السفينة فسكنت الريح فبهتوا و تعجبوا في انفسهم جدا الى الغاية
6: 52 لانهم لم يفهموا بالارغفة اذ كانت قلوبهم غليظة
6: 53 فلما عبروا جاءوا الى ارض جنيسارت و ارسوا
6: 54 و لما خرجوا من السفينة للوقت عرفوه
6: 55 فطافوا جميع تلك الكورة المحيطة و ابتداوا يحملون المرضى على اسرة الى حيث سمعوا انه هناك
6: 56 و حيثما دخل الى قرى او مدن او ضياع وضعوا المرضى في الاسواق و طلبوا اليه ان يلمسوا و لو هدب ثوبه و كل من لمسه شفي.
و المجد لله دائما ابديا آمين
للأستماع الى البشاير الأربعة أضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل