تيطس
الإصحاح الاول
1: 1 بولس عبد الله و رسول يسوع المسيح لاجل ايمان مختاري الله و معرفة الحق الذي هو حسب التقوى1: 3 و انما اظهر كلمته في اوقاتها الخاصة بالكرازة التي اؤتمنت انا عليها بحسب امر مخلصنا الله1: 4 الى تيطس الابن الصريح حسب الايمان المشترك نعمة و رحمة و سلام من الله الاب و الرب يسوع المسيح مخلصنا1: 5 من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة و تقيم في كل مدينة شيوخا كما اوصيتك1: 6 ان كان احد بلا لوم بعل امراة واحدة له اولاد مؤمنون ليسوا في شكاية الخلاعة و لا متمردين1: 7 لانه يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه و لا غضوب و لا مدمن الخمر و لا ضراب و لا طامع في الربح القبيح1: 8 بل مضيفا للغرباء محبا للخير متعقلا بارا ورعا ضابطا لنفسه1: 9 ملازما للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادرا ان يعظ بالتعليم الصحيح و يوبخ المناقضين1: 10 فانه يوجد كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل و يخدعون العقول و لا سيما الذين من الختان1: 11 الذين يجب سد افواههم فانهم يقلبون بيوتا بجملتها معلمين ما لا يجب من اجل الربح القبيح1: 12 قال واحد منهم و هو نبي لهم خاص الكريتيون دائما كذابون وحوش ردية بطون بطالة1: 13 هذه الشهادة صادقة فلهذا السبب وبخهم بصرامة لكي يكونوا اصحاء في الايمان1: 14 لا يصغون الى خرافات يهودية و وصايا اناس مرتدين عن الحق1: 15 كل شيء طاهر للطاهرين و اما للنجسين و غير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم ايضا و ضميرهم1: 16 يعترفون بانهم يعرفون الله و لكنهم بالاعمال ينكرونه اذ هم رجسون غير طائعين و من جهة كل عمل صالح مرفوضون
الإصحاح الثانى
2: 1 و اما انت فتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح2: 2 ان يكون الاشياخ صاحين ذوي وقار متعقلين اصحاء في الايمان و المحبة و الصبر2: 3 كذلك العجائز في سيرة تليق بالقداسة غير ثالبات غير مستعبدات للخمر الكثير معلمات الصلاح2: 4 لكي ينصحن الحدثات ان يكن محبات لرجالهن و يحببن اولادهن2: 5 متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهن صالحات خاضعات لرجالهن لكي لا يجدف على كلمة الله2: 6 كذلك عظ الاحداث ان يكونوا متعقلين2: 7 مقدما نفسك في كل شيء قدوة للاعمال الحسنة و مقدما في التعليم نقاوة و وقارا و اخلاصا2: 8 و كلاما صحيحا غير ملوم لكي يخزى المضاد اذ ليس له شيء رديء يقوله عنكم2: 9 و العبيد ان يخضعوا لسادتهم و يرضوهم في كل شيء غير مناقضين2: 10 غير مختلسين بل مقدمين كل امانة صالحة لكي يزينوا تعليم مخلصنا الله في كل شيء2: 11 لانه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس2: 12 معلمة ايانا ان ننكر الفجور و الشهوات العالمية و نعيش بالتعقل و البر و التقوى في العالم الحاضر2: 13 منتظرين الرجاء المبارك و ظهور مجد الله العظيم و مخلصنا يسوع المسيح2: 14 الذي بذل نفسه لاجلنا لكي يفدينا من كل اثم و يطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في اعمال حسنة2: 15 تكلم بهذه و عظ و وبخ بكل سلطان لا يستهن بك احد
الإصحاح الثالث
3: 1 ذكرهم ان يخضعوا للرياسات و السلاطين و يطيعوا و يكونوا مستعدين لكل عمل صالح3: 2 و لا يطعنوا في احد و يكونوا غير مخاصمين حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس3: 3 لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات و لذات مختلفة عائشين في الخبث و الحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضا3: 4 و لكن حين ظهر لطف مخلصنا الله و احسانه3: 5 لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس3: 6 الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا3: 7 حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الابدية3: 8 صادقة هي الكلمة و اريد ان تقرر هذه الامور لكي يهتم الذين امنوا بالله ان يمارسوا اعمالا حسنة فان هذه الامور هي الحسنة و النافعة للناس3: 9 و اما المباحثات الغبية و الانساب و الخصومات و المنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة و باطلة3: 10 الرجل المبتدع بعد الانذار مرة و مرتين اعرض عنه3: 11 عالما ان مثل هذا قد انحرف و هو يخطئ محكوما عليه من نفسه3: 12 حينما ارسل اليك ارتيماس او تيخيكس بادر ان تاتي الي الى نيكوبوليس لاني عزمت ان اشتي هناك3: 13 جهز زيناس الناموسي و ابلوس باجتهاد للسفر حتى لا يعوزهما شيء3: 14 و ليتعلم من لنا ايضا ان يمارسوا اعمالا حسنة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا بلا ثمر3: 15 يسلم عليك الذين معي جميعا سلم على الذين يحبوننا في الايمان النعمة مع جميعكم امين.
فليمون
الإصحاح الوحيد
1: 1 بولس اسير يسوع المسيح و تيموثاوس الاخ الى فليمون المحبوب و العامل معنا1: 2 و الى ابفية المحبوبة و ارخبس المتجند معنا و الى الكنيسة التي في بيتك1: 3 نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح1: 4 اشكر الهي كل حين ذاكرا اياك في صلواتي1: 5 سامعا بمحبتك و الايمان الذي لك نحو الرب يسوع و لجميع القديسين1: 6 لكي تكون شركة ايمانك فعالة في معرفة كل الصلاح الذي فيكم لاجل المسيح يسوع1: 7 لان لنا فرحا كثيرا و تعزية بسبب محبتك لان احشاء القديسين قد استراحت بك ايها الاخ1: 8 لذلك و ان كان لي بالمسيح ثقة كثيرة ان امرك بما يليق1: 9 من اجل المحبة اطلب بالحري اذ انا انسان هكذا نظير بولس الشيخ و الان اسير يسوع المسيح ايضا1: 10 اطلب اليك لاجل ابني انسيمس الذي ولدته في قيودي1: 11 الذي كان قبلا غير نافع لك و لكنه الان نافع لك و لي1: 12 الذي رددته فاقبله الذي هو احشائي1: 13 الذي كنت اشاء ان امسكه عندي لكي يخدمني عوضا عنك في قيود الانجيل1: 14 و لكن بدون رايك لم ارد ان افعل شيئا لكي لا يكون خيرك كانه على سبيل الاضطرار بل على سبيل الاختيار1: 15 لانه ربما لاجل هذا افترق عنك الى ساعة لكي يكون لك الى الابد1: 16 لا كعبد في ما بعد بل افضل من عبد اخا محبوبا و لا سيما الي فكم بالحري اليك في الجسد و الرب جميعا1: 17 فان كنت تحسبني شريكا فاقبله نظيري1: 18 ثم ان كان قد ظلمك بشيء او لك عليه دين فاحسب ذلك علي1: 19 انا بولس كتبت بيدي انا اوفي حتى لا اقول لك انك مديون لي بنفسك ايضا1: 20 نعم ايها الاخ ليكن لي فرح بك في الرب ارح احشائي في الرب1: 21 اذ انا واثق باطاعتك كتبت اليك عالما انك تفعل ايضا اكثر مما اقول1: 22 و مع هذا اعدد لي ايضا منزلا لاني ارجو انني بصلواتكم ساوهب لكم1: 23 يسلم عليك ابفراس الماسور معي في المسيح يسوع1: 24 و مرقس و ارسترخس و ديماس و لوقا العاملون معي1: 25 نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم امين الى فليمون كتبت من رومية على يد انسيمس الخادم.
عبرانيين
الإصحاح الأول
1: 1 الله بعدما كلم الاباء بالانبياء قديما بانواع و طرق كثيرة1: 2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين1: 3 الذي و هو بهاء مجده و رسم جوهره و حامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي1: 4 صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم1: 5 لانه لمن من الملائكة قال قط انت ابني انا اليوم ولدتك و ايضا انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا1: 6 و ايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول و لتسجد له كل ملائكة الله1: 7 و عن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحا و خدامه لهيب نار1: 8 و اما عن الابن كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك1: 9 احببت البر و ابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الابتهاج اكثر من شركائك1: 10 و انت يا رب في البدء اسست الارض و السماوات هي عمل يديك1: 11 هي تبيد و لكن انت تبقى و كلها كثوب تبلى1: 12 و كرداء تطويها فتتغير و لكن انت انت و سنوك لن تفنى1: 13 ثم لمن من الملائكة قال قط اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك1: 14 اليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص
الإصحاح الثاني
2: 1 لذلك يجب ان نتنبه اكثر الى ما سمعنا لئلا نفوته2: 2 لانه ان كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة و كل تعد و معصية نال مجازاة عادلة2: 3 فكيف ننجو نحن ان اهملنا خلاصا هذا مقداره قد ابتدا الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا2: 4 شاهدا الله معهم بايات و عجائب و قوات متنوعة و مواهب الروح القدس حسب ارادته2: 5 فانه لملائكة لم يخضع العالم العتيد الذي نتكلم عنه2: 6 لكن شهد واحد في موضع قائلا ما هو الانسان حتى تذكره او ابن الانسان حتى تفتقده2: 7 وضعته قليلا عن الملائكة بمجد و كرامة كللته و اقمته على اعمال يديك2: 8 اخضعت كل شيء تحت قدميه لانه اذ اخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له على اننا الان لسنا نرى الكل بعد مخضعا له2: 9 و لكن الذي وضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه مكللا بالمجد و الكرامة من اجل الم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد2: 10 لانه لاق بذاك الذي من اجله الكل و به الكل و هو ات بابناء كثيرين الى المجد ان يكمل رئيس خلاصهم بالالام2: 11 لان المقدس و المقدسين جميعهم من واحد فلهذا السبب لا يستحي ان يدعوهم اخوة2: 12 قائلا اخبر باسمك اخوتي و في وسط الكنيسة اسبحك2: 13 و ايضا انا اكون متوكلا عليه و ايضا ها انا و الاولاد الذين اعطانيهم الله2: 14 فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم و الدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس2: 15 و يعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية2: 16 لانه حقا ليس يمسك الملائكة بل يمسك نسل ابراهيم2: 17 من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما و رئيس كهنة امينا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب2: 18 لانه في ما هو قد تالم مجربا يقدر ان يعين المجربينالإصحاح الثالث
3: 1 من ثم ايها الاخوة القديسون شركاء الدعوة السماوية لاحظوا رسول اعترافنا و رئيس كهنته المسيح يسوع3: 2 حال كونه امينا للذي اقامه كما كان موسى ايضا في كل بيته3: 3 فان هذا قد حسب اهلا لمجد اكثر من موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة اكثر من البيت3: 4 لان كل بيت يبنيه انسان ما و لكن باني الكل هو الله3: 5 و موسى كان امينا في كل بيته كخادم شهادة للعتيد ان يتكلم به3: 6 و اما المسيح فكابن على بيته و بيته نحن ان تمسكنا بثقة الرجاء و افتخاره ثابتة الى النهاية3: 7 لذلك كما يقول الروح القدس اليوم ان سمعتم صوته3: 8 فلا تقسوا قلوبكم كما في الاسخاط يوم التجربة في القفر3: 9 حيث جربني اباؤكم اختبروني و ابصروا اعمالي اربعين سنة3: 10 لذلك مقت ذلك الجيل و قلت انهم دائما يضلون في قلوبهم و لكنهم لم يعرفوا سبلي3: 11 حتى اقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي3: 12 انظروا ايها الاخوة ان لا يكون في احدكم قلب شرير بعدم ايمان في الارتداد عن الله الحي3: 13 بل عظوا انفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكي لا يقسى احد منكم بغرور الخطية3: 14 لاننا قد صرنا شركاء المسيح ان تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة الى النهاية3: 15 اذ قيل اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم كما في الاسخاط3: 16 فمن هم الذين اذ سمعوا اسخطوا اليس جميع الذين خرجوا من مصر بواسطة موسى3: 17 و من مقت اربعين سنة اليس الذين اخطاوا الذين جثثهم سقطت في القفر3: 18 و لمن اقسم لن يدخلوا راحته الا للذين لم يطيعوا3: 19 فنرى انهم لم يقدروا ان يدخلوا لعدم الايمان
الإصحاح الرابع
4: 1 فلنخف انه مع بقاء وعد بالدخول الى راحته يرى احد منكم انه قد خاب منه4: 2 لاننا نحن ايضا قد بشرنا كما اولئك لكن لم تنفع كلمة الخبر اولئك اذ لم تكن ممتزجة بالايمان في الذين سمعوا4: 3 لاننا نحن المؤمنين ندخل الراحة كما قال حتى اقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي مع كون الاعمال قد اكملت منذ تاسيس العالم4: 4 لانه قال في موضع عن السابع هكذا و استراح الله في اليوم السابع من جميع اعماله4: 5 و في هذا ايضا لن يدخلوا راحتي4: 6 فاذ بقي ان قوما يدخلونها و الذين بشروا اولا لم يدخلوا لسبب العصيان4: 7 يعين ايضا يوما قائلا في داود اليوم بعد زمان هذا مقداره كما قيل اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم4: 8 لانه لو كان يشوع قد اراحهم لما تكلم بعد ذلك عن يوم اخر4: 9 اذا بقيت راحة لشعب الله4: 10 لان الذي دخل راحته استراح هو ايضا من اعماله كما الله من اعماله4: 11 فلنجتهد ان ندخل تلك الراحة لئلا يسقط احد في عبرة العصيان هذه عينها4: 12 لان كلمة الله حية و فعالة و امضى من كل سيف ذي حدين و خارقة الى مفرق النفس و الروح و المفاصل و المخاخ و مميزة افكار القلب و نياته4: 13 و ليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان و مكشوف لعيني ذلك الذي معه امرنا4: 14 فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنتمسك بالاقرار4: 15 لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية4: 16 فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة و نجد نعمة عونا في حينه
الإصحاح الخامس
5: 1 لان كل رئيس كهنة ماخوذ من الناس يقام لاجل الناس في ما لله لكي يقدم قرابين و ذبائح عن الخطايا5: 2 قادرا ان يترفق بالجهال و الضالين اذ هو ايضا محاط بالضعف5: 3 و لهذا الضعف يلتزم انه كما يقدم عن الخطايا لاجل الشعب هكذا ايضا لاجل نفسه5: 4 و لا ياخذ احد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون ايضا5: 5 كذلك المسيح ايضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له انت ابني انا اليوم ولدتك5: 6 كما يقول ايضا في موضع اخر انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق5: 7 الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد و دموع طلبات و تضرعات للقادر ان يخلصه من الموت و سمع له من اجل تقواه5: 8 مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تالم به5: 9 و اذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص ابدي5: 10 مدعوا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق5: 11 الذي من جهته الكلام كثير عندنا و عسر التفسير لننطق به اذ قد صرتم متباطئي المسامع5: 12 لانكم اذ كان ينبغي ان تكونوا معلمين لسبب طول الزمان تحتاجون ان يعلمكم احد ما هي اركان بداءة اقوال الله و صرتم محتاجين الى اللبن لا الى طعام قوي5: 13 لان كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر لانه طفل5: 14 و اما الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير و الشر
الإصحاح السادس
6: 1 لذلك و نحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم الى الكمال غير واضعين ايضا اساس التوبة من الاعمال الميتة و الايمان بالله6: 2 تعليم المعموديات و وضع الايادي قيامة الاموات و الدينونة الابدية6: 3 و هذا سنفعله ان اذن الله6: 4 لان الذين استنيروا مرة و ذاقوا الموهبة السماوية و صاروا شركاء الروح القدس6: 5 و ذاقوا كلمة الله الصالحة و قوات الدهر الاتي6: 6 و سقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانية و يشهرونه6: 7 لان ارضا قد شربت المطر الاتي عليها مرارا كثيرة و انتجت عشبا صالحا للذين فلحت من اجلهم تنال بركة من الله6: 8 و لكن ان اخرجت شوكا و حسكا فهي مرفوضة و قريبة من اللعنة التي نهايتها للحريق6: 9 و لكننا قد تيقنا من جهتكم ايها الاحباء امورا افضل و مختصة بالخلاص و ان كنا نتكلم هكذا6: 10 لان الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم و تعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه اذ قد خدمتم القديسين و تخدمونهم6: 11 و لكننا نشتهي ان كل واحد منكم يظهر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء الى النهاية6: 12 لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالايمان و الاناة يرثون المواعيد6: 13 فانه لما وعد الله ابراهيم اذ لم يكن له اعظم يقسم به اقسم بنفسه6: 14 قائلا اني لاباركنك بركة و اكثرنك تكثيرا6: 15 و هكذا اذ تانى نال الموعد6: 16 فان الناس يقسمون بالاعظم و نهاية كل مشاجرة عندهم لاجل التثبيت هي القسم6: 17 فلذلك اذ اراد الله ان يظهر اكثر كثيرا لورثة الموعد عدم تغير قضائه توسط بقسم6: 18 حتى بامرين عديمي التغير لا يمكن ان الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية نحن الذين التجانا لنمسك بالرجاء الموضوع امامنا6: 19 الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة و ثابتة تدخل الى ما داخل الحجاب6: 20 حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد
الإصحاح السابع
7: 1 لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك و باركه7: 2 الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام7: 3 بلا اب بلا ام بلا نسب لا بداءة ايام له و لا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد7: 4 ثم انظروا ما اعظم هذا الذي اعطاه ابراهيم رئيس الاباء عشرا ايضا من راس الغنائم7: 5 و اما الذين هم من بني لاوي الذي ياخذون الكهنوت فلهم وصية ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس اي اخوتهم مع انهم قد خرجوا من صلب ابراهيم7: 6 و لكن الذي ليس له نسب منهم قد عشر ابراهيم و بارك الذي له المواعيد7: 7 و بدون كل مشاجرة الاصغر يبارك من الاكبر7: 8 و هنا اناس مائتون ياخذون عشرا و اما هناك فالمشهود له بانه حي7: 9 حتى اقول كلمة ان لاوي ايضا الاخذ الاعشار قد عشر بابراهيم7: 10 لانه كان بعد في صلب ابيه حين استقبله ملكي صادق7: 11 فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال اذ الشعب اخذ الناموس عليه ماذا كانت الحاجة بعد الى ان يقوم كاهن اخر على رتبة ملكي صادق و لا يقال على رتبة هرون7: 12 لانه ان تغير الكهنوت فبالضرورة يصير تغير للناموس ايضا7: 13 لان الذي يقال عنه هذا كان شريكا في سبط اخر لم يلازم احد منه المذبح7: 14 فانه واضح ان ربنا قد طلع من سبط يهوذا الذي لم يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت7: 15 و ذلك اكثر وضوحا ايضا ان كان على شبه ملكي صادق يقوم كاهن اخر7: 16 قد صار ليس بحسب ناموس وصية جسدية بل بحسب قوة حياة لا تزول7: 17 لانه يشهد انك كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق7: 18 فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها و عدم نفعها7: 19 اذ الناموس لم يكمل شيئا و لكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله7: 20 و على قدر ما انه ليس بدون قسم7: 21 لان اولئك بدون قسم قد صاروا كهنة و اما هذا فبقسم من القائل له اقسم الرب و لن يندم انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق7: 22 على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد افضل7: 23 و اولئك قد صاروا كهنة كثيرين من اجل منعهم بالموت عن البقاء7: 24 و اما هذا فمن اجل انه يبقى الى الابد له كهنوت لا يزول7: 25 فمن ثم يقدر ان يخلص ايضا الى التمام الذين يتقدمون به الى الله اذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم7: 26 لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر و لا دنس قد انفصل عن الخطاة و صار اعلى من السماوات7: 27 الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة ان يقدم ذبائح اولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لانه فعل هذا مرة واحدة اذ قدم نفسه7: 28 فان الناموس يقيم اناسا بهم ضعف رؤساء كهنة و اما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا الى الابد
الإصحاح الثامن
8: 1 و اما راس الكلام فهو ان لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات8: 2 خادما للاقداس و المسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا انسان8: 3 لان كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين و ذبائح فمن ثم يلزم ان يكون لهذا ايضا شيء يقدمه8: 4 فانه لو كان على الارض لما كان كاهنا اذ يوجد الكهنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس8: 5 الذين يخدمون شبه السماويات و ظلها كما اوحي الى موسى و هو مزمع ان يصنع المسكن لانه قال انظر ان تصنع كل شيء حسب المثال الذي اظهر لك في الجبل8: 6 و لكنه الان قد حصل على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط ايضا لعهد اعظم قد تثبت على مواعيد افضل8: 7 فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب لما طلب موضع لثان8: 8 لانه يقول لهم لائما هوذا ايام تاتي يقول الرب حين اكمل مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا8: 9 لا كالعهد الذي عملته مع ابائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر لانهم لم يثبتوا في عهدي و انا اهملتهم يقول الرب8: 10 لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم و اكتبها على قلوبهم و انا اكون لهم الها و هم يكونون لي شعبا8: 11 و لا يعلمون كل واحد قريبه و كل واحد اخاه قائلا اعرف الرب لان الجميع سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم8: 12 لاني اكون صفوحا عن اثامهم و لا اذكر خطاياهم و تعدياتهم في ما بعد8: 13 فاذ قال جديدا عتق الاول و اما ما عتق و شاخ فهو قريب من الاضمحلال
الإصحاح التاسع
9: 1 ثم العهد الاول كان له فرائض خدمة و القدس العالمي9: 2 لانه نصب المسكن الاول الذي يقال له القدس الذي كان فيه المنارة و المائدة و خبز التقدمة9: 3 و وراء الحجاب الثاني المسكن الذي يقال له قدس الاقداس9: 4 فيه مبخرة من ذهب و تابوت العهد مغشى من كل جهة بالذهب الذي فيه قسط من ذهب فيه المن و عصا هرون التي افرخت و لوحا العهد9: 5 و فوقه كروبا المجد مظللين الغطاء اشياء ليس لنا الان ان نتكلم عنها بالتفصيل9: 6 ثم اذ صارت هذه مهياة هكذا يدخل الكهنة الى المسكن الاول كل حين صانعين الخدمة9: 7 و اما الى الثاني فرئيس الكهنة فقط مرة في السنة ليس بلا دم يقدمه عن نفسه و عن جهالات الشعب9: 8 معلنا الروح القدس بهذا ان طريق الاقداس لم يظهر بعد ما دام المسكن الاول له اقامة9: 9 الذي هو رمز للوقت الحاضر الذي فيه تقدم قرابين و ذبائح لا يمكن من جهة الضمير ان تكمل الذي يخدم9: 10 و هي قائمة باطعمة و اشربة و غسلات مختلفة و فرائض جسدية فقط موضوعة الى وقت الاصلاح9: 11 و اما المسيح و هو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم و الاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة9: 12 و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا9: 13 لانه ان كان دم ثيران و تيوس و رماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد9: 14 فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي9: 15 و لاجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون اذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الاول ينالون وعد الميراث الابدي9: 16 لانه حيث توجد وصية يلزم بيان موت الموصي9: 17 لان الوصية ثابتة على الموتى اذ لا قوة لها البتة ما دام الموصي حيا9: 18 فمن ثم الاول ايضا لم يكرس بلا دم9: 19 لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه و جميع الشعب9: 20 قائلا هذا هو دم العهد الذي اوصاكم الله به9: 21 و المسكن ايضا و جميع انية الخدمة رشها كذلك بالدم9: 22 و كل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم و بدون سفك دم لا تحصل مغفرة9: 23 فكان يلزم ان امثلة الاشياء التي في السماوات تطهر بهذه و اما السماويات عينها فبذبائح افضل من هذه9: 24 لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر الان امام وجه الله لاجلنا9: 25 و لا ليقدم نفسه مرارا كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة الى الاقداس كل سنة بدم اخر9: 26 فاذ ذاك كان يجب ان يتالم مرارا كثيرة منذ تاسيس العالم و لكنه الان قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه9: 27 و كما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة9: 28 هكذا المسيح ايضا بعدما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه.
و المجد لله دائما ابديا آمين
للأستماع الى البشاير الأربعة أضغط هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل