يوسف رامز -
رغم هجومه المستمر على القنوات التليفزيونية الدينية ظهر رجل الأعمال نجيب ساويرس على القناة الرسمية للكنيسة القبطية التى يرأسها وكيل المجلس المللى ثروت باسيلى.
ولكن ساويرس قال تعليقا على هذا التناقض «أنا مبحبش القنوات الدينية لأنها بتكرس الفرقة من حيث المبدأ، وإن كانت هناك قنوات لها ممارسات جيدة، وأنا أشارك وأرعى عدة مؤسسات لحوار الأديان، منها مؤسسة جاك شيراك التى تقدم جائزة سنوية لرجل دين ساهم فى التقارب بين البشر وقبول الآخر».
وفى حواره مع قناة ctv المسيحية الرسمية دعا ساويرس الأقباط للانفتاح على المجتمع والنشاط فى المشاركة السياسية، وقال «أطالب كل المصرين خاصة الأقباط بالانفتاح، افتحوا أيديكم وبيوتكم للمسلمين، لأن الحياة المشتركة هى الحل لكل المشاكل، الناس عندما تتفاعل تتقارب، والانغلاق لن يؤدى إلى نتيجة، أتذكر كيف أن وكيل الأزهر أشاد بطبيبه المسيحى الذى عندما عرف أنه يعالج رجل دين رفض أن يتلقى منه أى مقابل».
وأضاف «أنا شخصيا عندما أقابل رجل دين مسلما أنحنى وأقبل يده فهو فى النهاية يمثل ربنا»، وقال «وفى الوقت نفسه عندما يشعر مؤمن أنه مضطهد أو يواجه تمييزا فعليه أن يواجه هذا التمييز ويطالب بحقه فالخوف لا يتماشى مع الإيمان».
وحول دور الأقباط فيما يتعرض له الإسلام فى الغرب من تشويه لصورته قال «الأزمة بين أصحاب الأديان تتصاعد فى كل العالم، ويتم تشويه صورة الإسلام، وإحنا (الأقباط) علينا دور، نحن من عاش وسط المسلمين، ونعرف أن من يمارسون الإرهاب شوية مجانين لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين ممن عشنا فى وسطهم، وهذا دورنا أن نوضح ذلك للعالم».
وحول ما أعلنه عن اعتزال العمل فى شركاته والتوجه للعمل الخيرى قال «أنتظر صفقة لم تتم بعد، سأصبح بموجبها شريكا فى شركة ولست مديرا عندها سأتوجه إلى محاربة الفقر والعمل على تنشيط المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتدعيم الثقافة وحرية التعبير».
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل